معتبر فی شرح المختصر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أن يدخلها الإناء ثلاثا فإن أحدكم لا يدريأين باتت يده» و جوابه: ان التعليل المذكورفي الرواية يؤذن بالاستحباب. و «المضمضة» و «الاستنشاق» و هما مستحبانفي الوضوء، و قال إسحاق و أحمد: هماواجبان، لما روت عائشة «ان رسول اللّهصلّى الله عليه وآله قال: المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لا بد منه». لنا قوله تعالى إِذا قُمْتُمْ إِلَىالصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ و لميجعل بين الإرادة و الغسل فاصلا، و ظاهرهالاجتزاء بالقدر المذكور، و ما روي عنالنبي صلّى الله عليه وآله عشرة من الفطرةو ذكر من جملتها المضمضة و الاستنشاق والفطرة السنة، و من طريق الأصحاب، ما رواهعبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «المضمضة و الاستنشاق مما سنرسول اللّه صلّى الله عليه وآله». و يدل على أنها مندوبة ما رواه أبو بكرالحضرمي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «ليس عليك استنشاق و لا مضمضة انهما منالجوف» و ان يبدأ بظاهر ذراعيه و المرأةبباطنهما، فاعل «يبدأ» محذوف تقديره«الرجل» و دل على الرجل ذكر المرأة، و يدلعلى استحباب ذلك ما رواه إسماعيل بن بزيع،عن الرضا عليه السّلام قال: «فرض اللّه على النساء في الوضوء أن يبدأنبباطن أذرعهن، و في الرجال بظاهر الذراع»و معنى «فرض» قدر و بيّن لا بمعنى أوجب، وعلى الاستحباب اتفق علماؤنا.