معتبر فی شرح المختصر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
بفتويهم، و يعيبون على غيرهم ممن أفتىباجتهاده و قال برأيه، و يمنعون من يأخذعنه و يستخفون رأيه و ينسبونه الى الضلال،يعلم ذلك منهم علما ضروريا صادرا عن النقلالمتواتر، فلو كان يسوغ لغيرهم ما ساغ لهملما عابوا، لمكان ما استسلف من اتفاقالمسلمين على عدالتهم و صلاحهم، و لانالاتفاق على عدالتهم و الشك في عدالة منسواهم من فقهاء العامة يوجب العمل بقولهمصلوات اللّه عليهم، و يمنع من العمل بفتوىغيرهم من أرباب الاجتهادات. و هذه الطرقالتي ذكرناها انما هي على تقديران نعرضعند الاستدلال بما خصهم اللّه به من وجوبالطاعة، و اختارهم له من الإمامة، و ميزهمبه من العصمة التي أوضحنا طرقها في الكتبالكلامية، و حققها علماؤنا و بتقدير أننسلك تلك الطرق فإن نستغني عن جميع ماأوردناه. و قد قال بعض من لا معرفة له: ان الجوادصلوات اللّه عليه تلمذ لابن أكثم، و هو جهلبمنزلة الجواد صلوات اللّه عليه و قلةاطلاع على ما ورد عنه من العلم الجم، و مااشتهر من أجوبته عن مسائل الإمامية بمايدل على الاعجاز، و قد كان من تلامذته وأشياعه القائلين بإمامته من لا يرتضي أنيكون ابن أكثم تلميذا له، كالحسين بنسعيد، و أخيه الحسن، و محمد بن أبي نصيرالبزنطي، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، وشاذان بن الفضل القمي، و أيوب بن نوح بندراج، و أحمد ابن محمد بن عيسى و غيرهم ممنيطول تعدادهم، و كتبهم الان منقولة بينالأصحاب دالة على العلم الغزير، فهليستجيز ذو تحصيل أن يعتقد في هؤلاءالفضلاء اتخاذهم تلميذا لابن أكثم امامايعتقدون عصمته، و فرض طاعته، هذا ما لايعتقده ذو بصيرة.