و من طريق آخر عنه عليه السّلام، عن رسولاللّه صلّى الله عليه وآله قال: «لاتنتظروا بموتاكم طلوع الشمس و لا غروبهاعجلوا بهم الى مضاجعهم رحمكم اللّه» و يجبالتربص بهم مع الاشتباه حتى تظهر علاماتالموت، وحده العلم، و هو إجماع لئلا يعاونعلى قتل المسلم، روى إسماعيل بن عبدالخالق قال: «قال أبو عبد اللّه عليهالسّلام: خمسة ينتظر بهم الا أن يتغيرواالغريق و المصعوق و المبطون و المهدوم والمدخن». و في رواية إسحاق بن عمار، عن أبي عبداللّه عليه السّلام «كيف يستبرأ الغريق؟قال: يترك ثلاثة أيام قبل أن يدفن الا أنيتغير، فيغسل و يدفن، و كذلك صاحب الصاعقةفربما ظن انه مات و لم يمت» و كذا روايةهشام بن الحكم. و في رواية محمد ابن علي بنأبي حمزة «يتربص بالغريق و المصعوق ثلاثاالا أن يجيء منه ريح تدل على موته، قلت:كأنك تخبرني بأنه دفن ناس كثير أحياء؟فقال نعم دفن ناس كثير أحياء ما ماتوا إلافي قبورهم».
مسئلة: و المصلوب لا يترك على خشبته أكثرمن ثلاثة أيام، هذا مذهب الأصحاب و رواهالسكوني عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «قال رسول اللّه صلّى الله عليه وآله:لا تقروا المصلوب بعد ثلاثة أيام حتى ينزلو يدفن». مسئلة: و يكره أن يحضر الميت جنب أو حائض انما أخرنا هذا الحكم و هو متقدم فيالترتيب؟ لما وضعنا عليه قاعدة الكتاب منالبدأة في كل قسم بالواجب و اتباعه بالندبو تأخير المكروه، فاقتضى ذلك تأخير هذاالحكم، و بكراهة ذلك