معتبر فی شرح المختصر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
التراب بالنقل عن أهل اللغة حكاه ابن دريدعن أبي عبيدة و بقوله عليه السّلام «جعلتلي الأرض مسجدا طهورا» و لو كانت الأرضطهورا و ان لم يكن ترابا ذكره لغوا و بقولهعليه السّلام «التراب طهور المسلم». لنا قوله تعالى فَتَيَمَّمُوا صَعِيداًطَيِّباً و الصعيد هو وجه الأرض بالنقل عنفضلاء اللغة، ذكر ذلك الخليل، و ثعلب عنابن الأعرابي، و يدل عليه قوله تعالىفَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً أي أرضاملسا مزلقة و مثله قوله عليه السّلام«يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة علىصعيد واحد» أي أرض واحدة. و يدل على جوازالتيمم بالأرض قوله عليه السّلام «جعلت ليالأرض مسجدا و طهورا» و قوله عليه السّلام«للسائلين عليكم بالأرض». و من طريق الأصحاب ما رواه زرارة عن أبيجعفر عليه السّلام في التيمم قال: «تضرب بكفيك الأرض» و الحسين بن أبيالعلاء عن أبي عبد اللّه عليه السّلام «لاينزل إلى الركية ان رب الماء هو رب الأرضفتيمم». و جواب علم الهدى انه لا يلزم من تسميةالتراب صعيدا ان لا يسمى به الأرض بل جعلهاسما للأرض أولى، لأنه يستعمل فيهما فيجعلحقيقة في القدر المشترك بينهما و هوالأرضية دفعا للاشتراك و المجاز فيكونالتراب صعيدا باعتبار كونه أرضا لاباعتبار كونه ترابا. و أما الخبران فالتمسك بهما تمسك بدلالةخطابهما، و هو متروكة في معرض