معتبر فی شرح المختصر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
لا يجب الاستيعاب، لأنك تقول جذبتبالزمام و ضربت بالسوط و كتبت بالقلم. و ليس المراد بكله و حينئذ لا يكون قوله وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ كقوله امسحوارءوسكم بل يكون دخول الباء مفيدا إلصاقالمسح بالرأس و لو ببعضه كما مثلناهفيقتصر على المتقين. و يؤيد ذلك ما رواهزرارة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:سألته عن التيمم فضرب بيديه الأرض ثمَّرفعهما فنفضهما و مسح بهما جبهته و كفيهمرة واحدة. فإن احتج علي بن بابويه برواية ليثالمرادي عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «تضرب بكفيك على الأرض مرتين و تمسح بهماوجهك و ذراعيك». فالجواب الطعن في السندفإن الراوي حسين بن سعيد عن محمد بن سنان،و محمد ضعيف جدا، و ليس كذلك روايتنا،فإنها سليمة السند، فيكون أرجح. و أجاب علم الهدى بأن قال: المراد الحكمكأنه إذا مسح كفيه كان كمن غسل ذراعيه فيالطهارة. و بمثل ذلك أجاب الشيخ رحمه اللّهفي التهذيب، و هو تأويل بعيد. ثمَّ الجواب الحق العمل بالخبرين فيكونمخيّرا بين مسح الوجه أو بعضه لكن لا يقتصرعلى أقل من الجبهة، و قد أومأ الى هذا ابنأبي عقيل فقال: و لو أن رجلا تيمم فمسح ببعضوجهه أجزأه لأن اللّه تعالى يقولفَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ. و أما مسح اليد فقد قال الأكثرون مناالمراد بها ظاهر الكفين. و قال علي بنبابويه امسح يديك من المرفقين إلىالأصابع. و قال أبو حنيفة و الشافعي: يمسحالكفين و الذراعين باطنا و ظاهرا. و قالأحمد: يقتصر على ظاهر الكفين.