معتبر فی شرح المختصر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
لنا قوله تعالى فَامْسَحُوابِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ. و اليد هيالكف الى الرسغ يدل عليه قوله تعالى وَالسَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُواأَيْدِيَهُما و الإجماع منهم على قطعهمامن الرسغ. و ما رواه عمار عن النبي صلّىالله عليه وآله انه قال: «انما يكفيك أنتقول بيدك هكذا ثمَّ ضرب بيديه الأرض ضربةواحدة ثمَّ مسح وجهه و ظاهر كفيه» فان احتجالشافعي بما رووه عن جابر و ابن عمر و ابنالصمة عن النبي صلّى الله عليه وآله انهقال: «التيمم ضربتان ضربة للوجه و ضربةلليدين الى المرفقين». أجبنا من وجهين: أحدهما: الطعن في الرواية، قال الحلال منأصحاب أحمد: الأحاديث في ذلك ضعاف جدا، لميروها صاحب السنن خلا رواية عن ابن عمر. وقال أحمد ابن حنبل الحديث عن ابن عمر لميثبت عن النبي صلّى الله عليه وآله، بل هوعن ابن عمر نفسه و قال ابن عبد البر لم يروهغير محمد بن ثابت، و به ضعف، و هو عندهمحديث منكر. و أما حديث ابن الصمة فليس فيهالى المرفقين بل المحفوظ، انه مسح وجهه ويديه. الوجه الثاني: المعارضة بأحاديث، منهاحديث عمار المقدم، و هو أثبت حديث في هذاالمعنى. و لو قيل فقد روي عن عمار أيضا الىالمرفقين، قلنا هو ضعيف عند أصحاب الحديثمنهم قالوا رواه عنه سلمة ثمَّ شك حين قيلله لم يرو الذراعين غيرك فقال لا أدري أذكرالذراعين أم لا. ثمَّ الحق عندي أن مسح ظاهر الكفّين لازمو لو مسح الذراعين جاز أيضا