معتبر فی شرح المختصر جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فقاله الخمسة و أتباعهم، و المستند روايةعمرو بن سعيد، عن أبي جعفر عليه السّلام، وان ضعف سندها فالشهرة تؤيدها، فإني لمأعرف من الأصحاب رادا لها في هذا الحكم، والطعن فيها بطريق التسوية بين الجمل، والحمار، و البغل غير لازم، لان حصولالتعارض في أحد الثلاثة لا يسقط استعمالهافي الباقي، و قد أجاب بعض الأصحاب بأنه منالجائز أن يكون الجواب وقع عن الحمار والبغل دون الجمل، الا ان هذا ضعيف، لأنهيلزم منه التعمية في الجواب و هو ينافيحكمه المجيب. و قد روى ابن أذينة، و زرارة، و محمد بنمسلم، و بريد بن معاوية، عن أبي عبد اللّهو أبي جعفر عليهما السّلام «في البئر تقعفيها الدابة، و الفأرة، و الكلب، و الطير،فيموت، قال: يخرج من البئر ثمَّ ينزح دلاء،ثمَّ اشرب و توضأ» و مثله روى البقباق، عنأبي عبد اللّه عليه السّلام، لكن هذه لميتضمن قدر الدلاء التي تنزح، و من المحتملأن يكون ذلك مما يبلغ الكر، فيكون العملبالبينة أولى، قال: و كذا قال الثلاثة: في الفرس، و البقرة، قال في المبسوط: ينزحكر للحمار، و البقرة، و ما أشبههما. و قال في النهاية: للحمار و البقرة والدابة. و كذا قال «علم الهدى ره» فيالمصباح. و قال المفيد في المقنعة: و ان مات فيهاحمار، أو بقرة، أو فرس، و أشباهها منالدواب و لم يتغير الماء نزح منها كر منالماء و نحن نطالبهم بدليل ذلك. فان احتجوا برواية عمرو بن سعيد، قلنا: هيمقصورة على الجمل، و الحمار، و البغل، فمنأين يلزم في البقرة؟ فإن قالوا هي مثلها فيالعظم، طالبناهم بدليل التخطي إلىالمماثل من أين عرفوه لا بد له من دليل، ولو ساغ البناء على المماثلة في العظملكانت البقرة كالثور، و لكانت الجاموسكالجمل، و ربما كانت فرس في عظم الجمل فلاتعلق إذا بهذا و شبهه.