المتأخرين بنجاسة من لم يعتقد الحق عداالمستضعف، لنا ان النبي صلّى الله عليهوآله لم يكن يجتنب سؤر أحدهم و كان يشرب منالموضع الذي تشرب منه عائشة بعده، و لميجتنب علي عليه السّلام سؤر أحد منالصحابة مع مباينتهم له، و لا يقال: كانذلك تقية، لأنه لا يصار إليها إلا معالدلالة.
و عن علي عليه السّلام «انه سئل أ تتوضأ منفضل جماعة المسلمين أحب إليك أو تتوضأ منركو أبيض محمر؟ فقال: لا، بل من فضل وضوءجماعة المسلمين فإن أحب دينكم الى اللّهالحنيفية السهلة السمحة» ذكره أبو جعفر بنبابويه في كتابه، و عن عيص بن القسيم، عنأبي عبد اللّه عليه السّلام «ان رسولاللّه صلّى الله عليه وآله كان يغتسل هو وعائشة من إناء واحد» و لأن النجاسة حكممستفاد من الشرع فيقف على الدلالة.
أما الخوارج: فيقدحون في علي عليهالسّلام، و قد علم من الدين تحريم ذلك فهمبهذا الاعتبار داخلون في الكفر لخروجهم عنالإجماع، و هم المعيّنون بالنصاب.
و أما الغلاة: فخارجون عن الإسلام و انانتحلوه، و قال: ابن بابويه (ره) في كتابهلا يجوز الوضوء بسؤر ولد الزنا، و الوجهالكراهية. لنا التمسك بالأصل، و ربما تعللالمانع بأنه كافر، و نحن نمنع ذلك، ونطالبه بدليل دعواه، و لو ادعى الإجماعكما ادعاه بعض الأصحاب كانت المطالبةباقية، فإنا لا نعلم ما ادعاه.