حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
و إنما سمي مجذوما لذلك.قال في كتاب المصباح المنير - بعد أن ذكرأن الجذام مصدر من باب ضرب بمعنى القطع- مالفظه: و منه يقال: جذم الإنسان بالبناءللمفعول إذا أصابه الجذام، لأنه يقطعاللحم و يسقطه و هو مجذوم، انتهى.و أما مع ظهور علاماته قبل أن يتحقق من ضيقالنفس و بحة الصوت و كمود العينين إلىحمرة، و نحو ذلك، فإنه يرجع فيه إلى أهلالخبرة من الأطباء، قالوا:و يشترط فيهم العدالة و التعدد و الذكورةكغيرها من الشهادات أو الشياع المتاخمللعلم، و بدون ذلك يتمسك بأصالة لزومالعقد.و كذا لا خلاف في البرص نصا و فتوى، و الذيذكره جملة من الأصحاب، و به صرح في القاموسأنه بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج. وقال المحقق في الشرائع هو البياض الذييظهر على صفحة البدن لغلبة البلغم.و قالوا في المسالك: و البرص مرض معروفيحدث في البدن يغير لونه إلى السواد أو إلىالبياض، لأن سببه قد يكون غلبة السوداءفيحدث الأسود، و قد يكون غلبة البلغمفيحدث الأبيض.و قال في كتاب مجمع البحرين: البرص لونمختلط حمرة و بياضا أو غيرهما.و لا يحصل إلا من فساد المزاج و خلل فيالطبيعة.أقول: و المفهوم من دعاء أمير المؤمنينعليه السلام على أنس لما لم يشهد بخبرالغدير فدعا عليه ببياض لا تواريهالعمامة، أن البرص هو البياض.و كيف كان فإنه لا يحكم به إلا بعد تحققهكالجذام.قال في المسالك: فإنه يشتبه بالبهق فيالقسمين و السببين، قال: و الفرق