حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
زرارة «قال: قلت لأبي جعفر عليه السلامأخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة علىجميع الخلق؟ فقال: «إن الله عز و جل بعثمحمدا صلّى الله عليه وآله إلى الناسأجمعين رسولا و حجة لله على جميع خلقه فيأرضه، فمن آمن بالله و بمحمد رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم و اتبعه و صدقه،فإن معرفة الإمام منا واجبة عليه، و من لميؤمن بالله و برسوله و لم يتبعه و لم يصدقهو يعرف حقهما، فكيف يجب عليه معرفة الامامو هو لا يؤمن بالله و رسوله و يعرف حقهما»الحديث.و الحديث صحيح صريح في المدعى، و التقريبفيه أنه إذا لم يجب عليه معرفة الإمامالحامل للشريعة و المستودع أحكامهافبطريق الأولى لا يجب على القيام بتلكالأحكام و لا تعرفها و لا الفحص عنها التيهي لا تؤخذ إلا منه، و هذا بحمد اللهسبحانه واضح لا خفاء عليه.و ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيمالقمي في تفسيره عن الصادق عليه السلام فيتفسير قوله تعالى «وَ وَيْلٌلِلْمُشْرِكِينَ، الَّذِينَ لايُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْبِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ» قال عليهالسلام: أ ترى أن الله تعالى طلب منالمشركين زكاة أموالهم و هم مشركون به،حيث قال: و ويل للمشركين الذين لا يؤتونالزكاة و هم بالآخرة هم كافرون، إنما دعاالعباد إلى الايمان، فإذا آمنوا بالله ورسوله افترض عليهم الفرض».و ما رواه في كتاب الاحتجاج في حديثالزنديق الذي جاء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام مستدلا بآي من القرآن على تناقضه واختلافه، حيث قال عليه السلام «فكان أولما قيدهم به الإقرار بالوحدانية والربوبية و الشهادة أن لا إله إلا الله،فلما أقروا بذلك تلاه بالإقرار لنبيه صلّىالله عليه وآله بالنبوة، و الشهادةبالرسالة، فلما انقادوا لذلك