حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
حينئذ حتى تقبض المهر، لا يخفى ما فيه بعدتسليم ما ذكره على من راجع الآيات والأخبار الدالة على التشديد في الفتوى،فإنه لا بد من العلم و اليقين فيما يحكم بهو يفتي به، و وجوب الوقوف مع الاشتباه، وهي مستفيضة في الكافي و غيره.و من ذلك ما رواه في الكافي بإسناده إلىزرارة «قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: ماحق الله على العباد؟ فقال: أن يقولوا مايعلمون، و يقفوا عند ما لا يعلمون».و عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام مثله.و عن زياد بن أبي رجا عن أبي جعفر عليهالسلام «قال: ما علمتم فقولوا، و ما لمتعلموا فقولوا: الله أعلم».و عن إسحاق بن عبد الله عن أبي عبد اللهعليه السلام «قال: إن الله خص عباده بآيتينمن كتابه «أن لا يقولوا حتى يعلموا، و لايردوا ما لم يعلموا، و قال الله تعالى «أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُالْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَىاللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ».و عن حمزة الطيار «قال: قال أبو عبد اللهعليه السلام: لا يسعكم فيما ينزل بكم ممالا تعلمون إلا الكف عنه، و التثبت و الردإلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه علىالقصد».و في حديث صاحب البريد المروي في الكافيعن أبي عبد الله عليه السلام «أما إنه شرعليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا»إلى غير ذلك من الأخبار.