حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
أهل السنة و المستضعفون من الفريقين.و أنت خبير بأن هذا إنما يتمشى على مذهبالمتأخرين القائلين بإسلام المخالفين ووجوب إجراء أحكام الإسلام عليهم، و أماعلى مذهب المتقدمين القائلين بكفرالمخالفين و نصبهم و عدم جواز إجراء شيءمن أحكام الإسلام عليهم إلا أن يكونللتقية كما هو الظاهر من الأخبار الواضحةالمنار الساطعة الأنوار كما حققناه فيكتاب «الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب»و ما يترتب عليه من المطالب، فلا يتم هذاالكلام، بل يجب الحكم بعدم صحة مناكحتهمكسائر أفراد الكفار، كما ستأتيك بهالأخبار إن شاء الله في المقام، مكشوفةالقناع لذوي الأفهام، و على هذا فإنمامظهر الخلاف المستضعف خاصة.إذا تقرر ذلك فاعلم أن ما يدل من الأخبارعلى اشتراط الايمان، و جواز نكاح فيالمستضعف و الشكاك خاصة ما رواه المشايخالثلاثة - عطر الله مراقدهم- عن الحسين بنبشار «قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليهالسلام أسأله عن النكاح فكتب عليه السلام:من خطب إليكم فرضيتم دينه و أمانته «كائنامن كان» فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة فيالأرض و فساد كبير»، و قوله «كائنا من كان»في رواية الفقيه خاصة.و ما رواه في الكافي في الصحيح عن علي بنمهزيار «قال: كتب علي بن أسباط إلى أبيجعفر عليه السلام في أمر بناته، و أنه لايجد أحدا مثله، فكتب إليه أبو جعفر عليهالسلام: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك، و أنكلا تجد أحدا مثلك، فلا تنظر في ذلك رحمكالله، فإن رسول الله صلّى الله عليه وآلهقال: إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينهفزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».