حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 24

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التمليك أو نحوهما، لا بالعفو، لأنه لامجال فيه للأعيان، كلفظ الإبراء فلايتناول إلا الدين.

و أجابوا عن الآية بأن المراد من العفومعناه لا لفظه، بمعنى إرادة حصول الملكللعفو عنه، بعبارة تقيد ذلك، و لو كانالمراد لفظه لتعين في الموضعين، و هو منفيبالإجماع، و سمي نقله منها عفوا تنبيهاعلى حصول فضيلة العفو و المدح، فإن توقفالنقل له على صيغة شرعية- كما لو قال: ملكههذا- فإنه يريد نقل ملكه إليه بلفظ شرعييفيده بأي لفظ ادعى معناه و إن لم يكن بلفظالتمليك.

أقول: الظاهر عندي قوة هذا القول: و إن كانخلاف ما عليه الأكثر، فإن الأول مبني علىصحة كون العفو بمعنى الإعطاء، و ما ادعاهشيخنا المتقدم ذكره من وروده بمعنى العطاءلغة لم أقف عليه في كلام أحد من أهل اللغة،و المذكور في كلامهم إنما هو الاسقاط.

قال في كتاب المصباح المنير «و عفوت عنالحق: أسقطته» و غاية ما استند إليه- رحمهالله عليه- و هو الذي أشار إليه بقوله «كماسننبه عليه» هو ما ذكره أخيرا حيث قال: والعفو كما يطلق على الاسقاط، يطلق علىالإعطاء كما أشرنا إليه سابقا، و من الأولقوله تعالى «وَ الْعافِينَ عَنِالنَّاسِ» أي التاركين ما لهم عندهم منمظلمة. و من الثاني قوله تعالى«يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِالْعَفْوَ» أي الفضل من الأموال الذي يسهلإعطاؤه. و قوله تعالى «خُذِ الْعَفْوَ» أيخذ ما أعطاك الناس من ميسور أخلاقهم و لاتنقص عليهم، و غير ذلك فيصلح للأمرين.

أقول: لا يخفى أن غاية ما تدل عليه الآيتانهو كون العفو هنا بمعنى الميسور.

/ 639