حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه و مالهجاء يوم القيامة مغلولا مائلا شقه حتىيدخل النار».و ينبغي أن يعلم أن وجوب العدل في القسمإنما هو باعتبار المساواة فيما تقدم ذكرهمن الأمور الواجبة عليه من النفقة والكسوة و الإسكان و المبيت و الإقامةعندها في يومها و ليلتها لا بالنسبة إلىالمودة التي هي أمر قلبي، لقوله عز و جل«وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوابَيْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْ،فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِفَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ» الآية وإليه يشير الحديث النبوي المتقدم.و روي في الكافي في الصحيح أو الحسن عن نوحبن شعيب و محمد بن الحسن «قال: سأل ابن أبيالعوجاء هشام بن الحكم فقال له: أ ليس اللهحكيما؟ قال:بل هو أحكم الحاكمين، قال: فأخبرني عن قولالله عز و جل «فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْمِنَ النِّساءِ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَرُباعَ، فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّاتَعْدِلُوا فَواحِدَةً» أ ليس هذا فرض؟قال: بلى، قال: فأخبرني عن قول الله عز و جل«وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوابَيْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْ،فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِفَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ» أي حكيميتكلم بهذا؟ فلم يكن عنده جواب، فرحل إلىالمدينة إلى أبي عبد الله عليه السلامفقال: يا هشام في غير وقت حج و لا عمرة؟ قال:نعم جعلت فداك لأمر أهمني، إن ابن أبيالعوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيهاشيء، قال: و ما هي؟قال:- فأخبره بالقصة- فقال له أبو عبد اللهعليه السلام: أما قوله عز و جل«فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَالنِّساءِ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَفَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوافَواحِدَةً» يعني في النفقة، و أما قوله«وَ لَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوابَيْنَ النِّساءِ وَ لَوْ حَرَصْتُمْفَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِفَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ» يعني فيالمودة، قال: فلما قدم عليه هشام بهذا