حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
عن كذا، فأخبرني بكذا، و ذكر أنه سمعهمنك، قال: نعم قد قلت ذلك، فقال الخارجي:فها أنا ذا قد جئتك خاطبا، فقال له أبو عبدالله عليه السلام: إنك لكفو في دمك و حسبكفي قومك، و لكن الله عز و جل صاننا عنالصدقة، و هي أوساخ أيدي الناس فنكره أننشرك فيما فضلنا الله به من لم يجعل اللهمثل ما جعل الله لنا، فقام الخارجي و هويقول: تالله ما رأيت رجلا مثله قط ردني والله أقبح رد، و ما خرج من قول صاحبه».و حمله في المختلف على الأولوية أيضا، ويحتمل أن هذا الكلام إنما خرج في مقام دفعالخارجي بما لا يستوحش منه من كفره و عدمجواز مناكحته، و لا يراد به ظاهره بالنسبةإلى غيره من الإمامية، فإنهم يتزوجون فيبني هاشم من غير خلاف و لا كراهة، كما دلعليه صدر الخبر المذكورة، و حديث تزويجالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ضباعةبنت الزبير بن عبد المطلب من المقداد بنالأسود، كما دلت عليه جملة من الأخبار،منها الخبر المتقدم.و منها ما رواه في الكافي و التهذيب عن أبيبكر الحضرمي «عن أبي عبد الله عليه السلامقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله زوجالمقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بنعبد المطلب و إنما زوجه لتتصنع المناكح وليتأسوا برسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم و ليعلموا أن أكرمهم عند اللهأتقاهم».و رواه في الكافي بسند آخر عن هشام بن سالمعن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله،و زاد فيه «و كان الزبير أخا عبد الله و أبيطالب لأبيهما و أمهما».و روى في التهذيب عن معاوية بن عمار عن أبيعبد الله عليه السلام قال: إن