تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
( الرابع ) : ألاستحالة ( 1 ). يبوستها و هو لا يقتضي الطهارة فليلاحظ .مطهرية الاستحاله ( 1 ) عدوا الاستحالة من المطهرات و عنوا بها تبدل جسم بجسم آخر مبائن للاول في صورتهما النوعية عرفا ، و إن لم تكن بينهما مغائرة عقلا و توضيحه : أن التبدل قد يفرض في الاوصاف الشخصية أو الصنفية مع بقاء الحقيقة النوعية بحالها و ذلك كتبدل القطن ثوبا أو الثوب قطنا ، فإن التبدل حينئذ في الاوصاف مع بقاء القطن على حقيقته لوضوح أن القطن لا يخرج عن حقيقته و كونه قطنا بجعله ثوبا أو الثوب بجعله قطنا بل هو هو حقيقة و إنما تغيرت حالاته بالتبدل من القوة إلى الضعف أو من الشدة إلى الرخاء أو العكس لتماكس أجزائه حالكونه ثوبا و تفللها و عدم تماكسها عند كونه قطنا و هذه التبدلات خارجة عن الاستحالة المعدة من المطهرات .و منها تبدل الحنطة دقيقا أو خبزا لان حقيقة الحنطة باقية بحالها في كلتا الصورتين و إنما التبدل في صفاتها من القوة والتماكس و عدم كونها مطبوخة إلى غيرها من الصفات و الجامع هو التبدل في الاوصاف الشخصية أو الصنفية و قد يفرض التبدل في الصورة النوعية كما إذا تبدلت الصورة بصورة نوعية أخرى مغائرة للاولى عرفا .و هذه الصورة هي المراد بالاستحالة في كلماتهم بلا فرق في ذلك بين أن تكون الصورتان متغائرتين بالنظر العقلي أيضا كما في تبدل الجماد أو النبات حيوانا أو تبدل الحيوان جمادا كالكلب الواقع في المملحة إذا صار ملحا أو الميتة أكلها حيوان و صارت نطفة و صارت النطفة بعد تحولاتها حيوانا مثلا و بين ما إذا لم تكن بينهما مغائرة عقلا .و إن كانتا متغائرتين