لا فرق في القرآن بين الآية والكلمة بل الحرف
( مسألة 7 ) لا فرق في القرآن بين الآية و الكلمة ، بل و الحرف ( 1 ) و إن كان يكتب و لا يقرأ ( 2 ) كالالف في ( قالوا ، و آمنوا ) بل الحرف الذي يقرأ و لا يكتب إذا كتب ( 3 ) كما في الواو الثاني من ( داود ) إذا كتب بواوين ، و كالالف في ( رحمن ، و لقمن ) ، إذا كتب كرحمان و لقمان .و أما القسم الثالث فقد يستشكل في حرمته كما عن شيخنا الانصاري ( قده ) نظرا إلى أن الكتابة بالحفر قابلة للمس لقيام الخط فيها بالهواء و لا يصدق عليه المس عرفا .و الصحيح أن المحفور كغيره و لا فرق بينهما بوجه و ما أدعاه ( قده ) لو تم فهو من التدقيقات الفلسفية التي لا سبيل لها إلى إلاحكام الشرعية و الوجه فيما ذكرناه أن العرف يرى الخط في هذا القسم عبارة عن أطراف الحفر المتصلة بالسطح و هو أمر قابل للمس .( 1 ) لما تقدم من أن الحرمة إنما ترتبت على مس القرآن النازل على النبي صلى الله عليه و آله آية كانت أو كلمة أو حرفا .( 2 ) لانه جزء من كتابة القرآن و إن لم يكن مقروا .( 3 ) الصحيح أن يفصل بين ما يعد صحيحا حسب قواعد الكتابة فلا يجوز مسه لانه جزء من كتابة القرآن كالالف في رحمن و لقمن إذا كتب كرحمان و لقمان و إنما كتب في القرآن على تلك الكيفية تبعا للخليفة الثالثة حيث أنه كتب رحمن و لقمن و أحتفظ بكتابته إلى الآن كما أنه كتب ( ما لهذا هكذا : مال هذا ( 1 ) و هو غلط .و بين ما يعد غلطا بحسب القواعد لانه إذا كان غلطا زائدا لم يحرم مسه لخروجه عن كتابة القرآن .1 - كما في سورة الكهف 18 : 49 حيث كتب هكذا : مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة .و في سورة الفرقان 25 : 7 حيث كتب مال هذا الرسول