المراد بمقاديم البدن
المؤمنين ( 1 ) إذا كان هتكا لهم .( مسألة 21 ) المراد بمقاديم البدن : الصدر ، و البطن ، و الركبتان ( 2 ) . ( 1 ) لحرمة هتك المؤمن حيا و ميتا .( 2 ) اعتبر في باب الصلاة مضافا إلى استقبال القبلة بالصدر و البطن و الركبتين استقبال القبلة بالوجه ، و لا يعتبر هذا في المقام للفرق بين استقبال القبلة في الصلاة و بين أستقبالها فيما نحن فيه و الفارق هو الدليل لانه دل على اعتبار استقبال القبلة بالوجه في الصلاة كما في قوله عز من قائل : و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ( 1 ) و قد ورد النهي ( 2 ) عن الالتفات يمينا و شمالا في الصلاة و في بعض الاخبار : أمروا أن يقيموا وجوههم شطره ( 3 ) و بالجملة الدليل الخارجي قام على اعتبار ذلك في باب الصلاة .و لم يقم أي دليل على اعتباره في المقام لان المناط في حرمة التخلي إنما هو صدق استقبال القبلة بالبول و الغائط و لا ينبغي التردد في عدم توقف ذلك أي صدق استقبال القبلة على الاستقبال بالوجه .نعم يعتبر في المقام الاستقبال بالصدر لعدم صدقه لولاه و كذلك الاستقبال بالبطن لعدم أنفكاكه عن الاستقبال بالصدر .و أما الركبتان فقد ذكرنا في بحث الصلاة أن الاستقبال بهما معتبر في الصلاة فضلا عن غيرها و ذلك لصحة الصلاة متربعا مع أن الركبتين تستقبلان الشرق و الغرب .و في الصلاة قائما و إن كانتا واقعتين نحو القبلة إلا أنه معتبر في استقبال الصلاة هذا كله في باب الصلاة .و كذلك الحال في المقام لصدق استقبال القبلة فيما إذا قعد للتخلي على النحو المتعارف بأن أستقبل القبلة بصدره و بطنه و رفع رجليهما أمامه فأن الركبتين1 - البقرة : 2 : 144 و 150 .2 - و 3 - راجع ب 1 من أبواب القبلة من الوسائل .