كيفية تطهير الارض الصلبة او المفروشة بالآجر والحجر
( مسألة 26 ) الارض الصلبة أو المفروشة بالآجر و الحجر ( 1 ) تطهر بالماء القليل إذا أجري عليها ، لكن مجمع الغسالة يبقي نجسا ( 2 ) ، و لو أريد تطهير بيت أو سكة فإن أمكن إخراج ماء الغسالة بأن كان هناك طريق لخروجه فهو ، و إلا يحفر حفيرة ليجتمع فيها ، ثم يجعل فيها الطين الطاهر ، كما ذكر في التنور ، و إن كانت الارض رخوة بحيث لا يمكن أجراء الماء عليها ، فلا تطهر إلا بالقاء الكر أو المطر أو الشمس ( 3 ) نعم إذا كانت رملا يمكن تطهير ظاهرها ( 4 ) بصب الماء عليها و رسوبه في الرمل فيبقى الباطن نجسا بماء الغسالة ، و إن كان لا يخلو عن إشكال ( 5 ) من جهه احتمال عدم صدق انفصال الغسالة .و معه لابد من إخراج الغسالة عن ذلك المكان و طم الموضع بالتراب فإن بذلك يطهر ظاهره و إن بقي باطنه نجسا .( 1 ) أو بالقير أعنى التبليط أو بغير ذلك من الامور .( 2 ) بناء على أن الغسالة نجسة .و لا يمكن تطهير المجمع بالماء القليل لعدم انفصال الغسالة عنه و إنما يطهر بالمطر أو بأتصاله بالماء الكثير .( 3 ) لان في التطهير بالماء القليل يشترط انفصال الغسالة عن المتنجس المغسول ، و الارض الرخوة لا تنفصل عنها غسالته حيث لا تنزل إلى جوف الارض بتمامها بل يبقى منها مقدار في الاجزاء الارضية و هو يقتضي تنجسها .( 4 ) إذ الغسالة في الاراضي الرملية تنزل إلى الجوف بأسرها و قد عرفت فيما سبق أن انفصال الغسالة عن أى جسم يقتضي طهارته في المقدار الذي أنفصلت عنه الغسالة و إن لم تخرج عن تمام الجسم ، و الرطوبات الكائنة في الاجزاء المنفصلة عنها غسالتها لا توجب سراية النجاسة إليها .( 5 ) و يندفع بما أشرنا إليه آنفا من أن المعتبر إنما هو انفصال الغسالة عن الموضع المغسول فحسب و لا يشترط انفصالها عن تمام الجسم ، فإذا اجتمعت