ما قيل من ان بقاء الاثر كاللون والريح يكشف عن بقاء العين ورده - تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تنقیح فی شرح العروة الوثقی - جلد 3

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما قيل من ان بقاء الاثر كاللون والريح يكشف عن بقاء العين ورده

و أما ما يقال من أن بقاء الاثر كاللون و الريح و غيرهما يكشف عن بقاء العين لا محالة ، لان انتقال العرض من معروضه أمر معقول .

فيندفع ( أولا ) : بأن الاحكام الشرعية لا تبتني على التدقيقات الفلسفية و إنما تدور مدار صدق العناوين المأخوذة في موضوعاتها عرفا و بما أن الاثر المتخلف من العين من قبيل الاعراض لدى العرف و النجاسة مترتبة على عنوان الدم و العذرة و نحوهما و لا يصدق شيء من هذه العناوين على الاوصاف و الاعراض فلا يمكن الحكم بنجاسة الاثار المتخلفة في المحل و ( ثانيا ) : بأن كبرى أستحالة انتقال العرض و إن كانت مسلمة إلا أنها منطبقة على المقام ، لان عروض الرائحة أو اللون أو غيرهم من آثار النجس على الثوب مثلا كما يحتمل أن يكون مستندا إلى انتقال أجزاء ذلك النجس إلى الثوب لاستحالة انتقال العرض من دون معروضه ، كذلك يحتمل أن يكون مستندا إلى المجاورة ، لانها ربما تسبب أستعداد الشيء للتأثر بأثار مجاوره و هذا لا بمعنى انتقال أعراض ذلك النجس إليه حتى يدفع بأستحالته .

بل بمعنى تأهل الشيء لان يعرض عليه مثل ذلك العرض من الابتداء كما عرض على النجس ، و هذا كما إذا جعلنا مقدارا قليلا من الميتة في حب من الماء فأن الماء يكتسب بذلك رائحة الجيفة إذا مضى عليه زمان ، و لا يحتمل أن يكون ذلك مستندا إلى انتقال أجزاء الجيفة إلى الماء ، حيث أن الجيفة لقلتها لا يمكن أن تنتشر في تلك الكمية من الماء فليس ذلك إلا من جهة تأهل الماء بالمجاورة لعروض الرائحة عليه من الابتداء ، و يمكن مشاهدة ما أدعيناه بالعيان فيما إذا ألقينا كمية قليلة من اللبن على أكثر منها من الحليب لانها يقلبه لبنا لا محالة من دون أن يكون ذلك مستندا إلى أنتشار الاجزاء اللبنية في الحليب فلا وجه له سوى التأهل بالمجاورة .

/ 536