تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
إن كنتم صادقين ، فإن لم تفعلوا و لن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة أعدت للكافرين ( 1 ) و قوله : فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ( 2 ) و قال في مقام البرهان على المعاد : قل يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم ( 3 ) إلى ذلك من الايات الدالة على تلك الامور و كيف كان فهذه الامور يعتبر في تحققها الاعتقاد و العرفان و لا يكفي فيها مجرد الاظهار باللسان .و أما الايمان في لسان الائمة عليهم السلام و رواياتهم فهو أخص من الايمان بمصطلح الكتاب و هو ظاهر .و أما الاسلام فيكفي في تحقيقة مجرد الاعتراف و إظهار الشهادتين باللسان و إن لم يعتقدهما قلبا بأن أظهر خلاف ما أضمره و هو المعبر عنه النفاق و يدل على ذلك الاخبار الواردة في أن الاسلام هو أظهار الشهادتين ( 4 ) و أن به حقنت الدماء و عليه جرت المواريث و جاز النكاح ( 5 ) كما ورد ذلك في جملة من الاخبار النبوية أيضا فراجع ( 6 ) و قوله عز من قائل : قالت الاعراب آمنا قل
1 - البقرة 2 : 23 و 24 .2 - الصافات 37 : 157 .3 - يس 36 : 79 .4 - فليراجع ب 1 من أبواب مقدمة العبادات من الوسائل .5 - حمران بن أعين عن أبى جعفر عليه السلام في حديث و الاسلام ما ظهر من قول أو فعل و هو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها و به حقنت الدماء و عليه جرت المواريث و جاز النكاح المروية في ج 2 من أصول الكافي ص 26 و روى جملة منها في ب امن أبواب مقدمة العبادات من الوسائل .6 - كما في صحيح مسلم ج 1 ص 39 و البخارى ج 1 ص 10 و 11 و كنز العمال ج 1 ص 23 .