تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
( منها ) : ما دل على أن التوضوء جميعا بعد الطعام أمر فارق بين المشركين و المسلمين كصحيحة الوليد قال : تعشينا عند أبى عبد الله عليه السلام ليلة جماعة فدعى بوضوء فقال : تعال حتى نخالف المشركين نتوضأ جميعا ( 1 ) و ذلك لبداهة أن المشركين لا يتوضوءن بالمعني المصطلح عليه فرادى بعد الطعام ليكون التوضوء جميعا بعد العشاء خلافا للمشركين .و ( منها ) : الترغيب و الحث على التوضوء بعد الطعام جميعا في طشت واحد كما في جملة من الروايات ( منها ) : الرواية المتقدمة ( و منها ) : رواية الفضل بن يونس قال : لما تغدى عندي أبو الحسن عليه السلام وجي بالطشت بدء به و كان في صدر المجلس فقال : ابدء بمن على يمينك فلما توضأ واحد أراد الغلام أن يرفع الطشت فقال له أبو الحسن عليه السلام : دعها و أغسلوا أيديكم فيها ( 2 ) و ما رواه البرقي في المحاسن عن عبد الرحمن بن أبى داود قال : تغدينا عند أبي عبد الله عليه السلام فأتى بالطشت فقال : أما أنتم يا أهل الكوفة فلا تتوضئون إلا واحد واحد و أما نحن فلا نرى بأسا أن نتوضأ جماعة قال : فتوضأنا جميعا في طشت واحد ( 3 ) . و الوجه في الاستشهاد بها أن التوضوء بالمعني المصطلح عليه لم يثبت وجوبه و لا رجحانه قبل الطعام أو بعده لعدم دلالة دليل عليه فلا معنى للحث عليه جماعة في طشت واحد و الترغيب إلى تركه منفردا أللهم إلا أن يراد به معناه اللغوي و هو المدعى و ( منها ) : الاخبار الدالة على أن صاحب المنزل أول من يتوضوء قبل الطعام و آخر من يتوضوء بعده كرواية محمد بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام
1 - و 2 - و 3 - المرويات في ب 52 من أبواب آداب المائدة من الوسائل .