الشخص الذي هو وجه كله‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الممكن موجودا فلا يزال كل شي‏ء لك كما لميزل لم يتغير عليه نعت و لا تغير علىالوجود نعت فالوجود وجود و العدم عدم والموصوف بأنه موجود موجود و الموصوف بأنهمعدوم معدوم هذا هو نفس أهل التحقيق من أهلالكشف و الوجود

الشخص الذي هو وجه كله‏


ثم يندرج في هذه المسألة الوجه الذي لهالأمام و هو الوجه المقيد بالنظر و به تميزعن الخلف فإذا كان الشخص يرى من خلفه مثلما يرى من أمامه كان وجها كله بلا قفا فلايهلك من هذه صفته لأنه يرى من كل جهة فلايهلك لأن العين تحفظه بنظرها فمن أي جهةجاءه من يريد إهلاكه لم يجد سبيلا إليهلكشفه إياه كما يتقي صاحب الوجه المقيد منيأتيه من إمامه انتهى الجزء السابع والثمانون‏
(بسم الله الرحمن الرحيم)

(السؤال الثامن و التسعون) كيف خص ذكرالوجه‏


الجواب لأن السبحات له فهي مهلكة و المهلكلا يكون هالكا

الحقائق لا تتصف بالهلاك‏


فاعلم أن الحقائق لا تتصف بالهلاك و وجهالشي‏ء حقيقته و إنما يتصف بالهلاكالأمور العوارض للحقائق من نسبة بعضها إلىبعض فهي أعني الأمور العوارض حقيقتها أنتكون عوارض فلا يهلك وجهها عن كونها عوارضفاتصاف من عرضت له نسبة ما ثم بها زالت تلكالنسبة بحصول نسبة أخرى فازالة تلك النسبةالعارضة تسمى هلاكا و يسمى ذلك المحلالمنسوب إليه ذلك العارض بزواله هالكا وما ثم إلا حقائق فما ثم إلا وجوه غير هالكةو ما ثم إلا نسب فما ثم إلا هالك فانظر كيفشئت و أنطق بحسب ما تنظر فلهذا خص الوجهلاستحالة اتصافه بالهلاك إذ كانت الحقيقةلا تهلك‏

(السؤال التاسع و التسعون) ما مبتدأ الحمد‏


الجواب مبتدؤه الابتداء و هو المعنىالقائم في نفس الحامد فلا بد أن يكون مقيدامن طريق المعنى أنه ابتداء حادث فلا بد لهمن سبب و السبب عين التقييد و من طريقالتلفظ بالحمد فمبتدؤه الإطلاق ثم بعد ذلكإن شئت قيدته بصفة فعل إلهي و إن شئت نزهتهفي التقييد بصفة تنزيه و ما ثم أكثر من هذا

وجوه الحمد و معانيه‏


و إن أراد السائل بالحمد هنا العبد فإنهعين الثناء على الحق بوجود عينه فمبتدؤهالحق الذي أوجده لما أوجده و إن أرادبالحمد و مبتدئه إضافة المبدأ إلى الحمدأي بما يبتدئ الحمد فنقول بالوجود سواءاقترنت سعادة بذلك الموجود أو شقاوة و إنأراد بالحمد حمد الحمد فمبتدؤه الوهب والمنة و إن أراد بمبتدإ الحمد حمد الحقالحمد أو حمد الحق نفسه أو حمد الحقمخلوقاته فالثناء على الثناء بأنه ثناءثناء عليه فمبتدؤه العلم بأنه ثناء و إنأراد به حمد الحق نفسه فمبتدؤه الهوية فهوغيب لا يظهر أبدا و إن أراد به حمد الحقخلقه فمبتدؤه إضافة الخلق إليه تعالى لاإلى غيره و إن أراد بالحمد الفاتحة التي هيالسورة فمبتدؤها الباء إن نظرت الحق منحيث دلالة الخلق عليه فيكون بِسْمِ اللهالرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية من سورةالفاتحة و إن كان ينظرها من حيث الحق مجرداعن تعلق العالم به للدلالة فمبتدؤها الألفمن الحمد لله فلم تتصل بأمر و لا ينبغي لهاأن تتصل و لم يتصل بها فإنها تتعالى فيالفاتحة أن يتصل بها فإنه ما اتصل بها فيالمعنى إلا أسماؤها و أسماؤها عينها فلميتصل بها سواها فإن أراد بالحمد عواقبالثناء فمبدؤه من حيث هو عواقب رجوعأسمائه إليه فإنه لا أثر لها إلا في الظاهرفي المظاهر و على الظاهر يقع الثناء و ليسالظاهر في المظاهر غيره فلا مثنى و لا مثنىو لا مثنى عليه إلا هو و التبس على الناس مايتعلق بالمظاهر من الثناء فلهذا قالوا مامبتدأ الحمد و الظاهر من سؤال هذا السائلأنه أراد الفاتحة لأنه قال في السؤال الذييليه ما معنى آمين و هي كلمة شرعت بعدالفراغ من الفاتحة فهو ثناء بدعاء و كلثناء بدعاء فهو مشوب و لهذا
قال قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفينفنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل‏
فأمين المشروعة لما فيها من السؤال و هوقوله اهْدِنَا و من طلب شيئا من أحد فلا بدأن يفتقر إليه بحال طلبه فمبتدأ الحمد علىهذا هو الافتقار و لهذا سأل في الإجابة ثمإنه ما أوجب له الافتقار إليه إلا أثر غناهتعالى بما افتقر إليه فيه فمبتدأ الحمدغنى الحق عن العالمين قال الله تعالىفَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَو قال تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُأَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله وَ اللههُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ فقدم الفقرعلى الغني في اللفظ و غنى الحق مقدم فيالمعنى على فقراء الخلق إليه لا بل هماسؤالان تقدم أحدهما على الآخر فإن الغنيعن الخلق‏

/ 694