علم السكون و الحركة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





عن البلوغ إلى ذلك فيحصل لهم العلم بأنهثم من لا يعلم فترك العلامة علامة فقد تميزعن خلقه بسلب لا بإثبات و قد تكون المعرفةبه من كونه إلها فيعلم ما تستحقه المرتبةفيجعلون ذلك صفة لمن قامت به تلك المرتبة وظهر فيها فيكون علمهم بما تقتضيه الرتبةعلمهم بصاحبها إذ هو المنعوت بها فهوالمنعوت بكل ما ينبغي لها أن توصف به و علىالحقيقة يعلم أن هذا علم بالمرتبة لا بهلكن يعلم أنه ما في وسع الممكن أكثر من هذافي باب النظر و إقامة الأدلة فإن كشف اللهعن بصر الممكن بتجل يظهر له به الحق يعلمعند ذلك ما هو الأمر عليه فيكون بحسب مايعلمه و من أهل النظر من يروم هذا الحكمالذي ذهب إليه صاحب التجلي و لكن لا يقوىفيه لأنه خائف من الغلط في ذلك لعدم الذوقفهو يرومه و لا يظهر به و المعتمدون علىهذا الأصل على طبقات لاختلافهم في أحوالهمفمنهم من يعتمد عليه في كل شي‏ء عند ظهورذلك الشي‏ء و منهم من يعتمد عليه فيالأشياء قبل ظهور الأشياء و منهم من تردهالأشياء إليه فيعتمد عليه بعد أن كانيعتمد على الأشياء و ذلك كله راجع إلىاستعداداتهم‏

علم السكون و الحركة



و اعلم أن هذا الباب يتضمن علم السكون والحركة أي علم الثبوت و الإقامة و علمالتغيير و الانتقال قال تعالى وَ لَهُ ماسَكَنَ أي ما ثبت فإن نعت القديم ثابت ونعت المحدثات يثبت لثبوتها و يزول لزوالهاو يتغير عليها النعت لقبولها التغييرلأنها كانت معدومة فوجدت فقبلت الوجود فلمتثبت على حالة العدم فلما كان أصلها قبولالتنقل من حال إلى حال تغيرت عليها النعوتفلم تثبت الأعلى التغيير لا على نعت معين والسكون أيضا لما كان عدم الحركة لا يصح فيهدعوى أضافه الحق إليه و الحركة لما كانتالدعوى تصحبها أي تصحب لمن ظهر بها لم يقلتعالى إنه له ما تحرك فإن الدعوى تدخلها منالمحركين و الوجه الثبوت لا العدم فلهالثبوت و للعالم الزوال و إن ثبت فإن ذلكليس من نفسه و إنما ذلك من مثبته‏

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لما بلغهقول لبيد

ألا كل شي‏ء ما خلا الله باطل‏

قال هذا أصدق بيت قالته العرب‏

و إن كانت الأشياء موجودة فهي في حكمالعدم لجواز ذلك عليها و إن لم يقع والاعتماد لا نشك أنه سكون إلى من يعتمدعليه لا بد من ذلك و لا يعتمد إلا على من لهثبوت الوجود و لا يقبل التغيير و لاالانتقال من حال الثبوت و من علم أنه يقبلالانتقال من الثبوت لا يعتمد عليه لأنهيخون المعتمد عليه ذلك الاعتماد لارتباطهبمن لا ثبوت له فلا يعتمد على محدث إلا عنكشف و إعلام إلهي فيكون اعتمادنا على من لهنعت الثبوت كاعتمادنا على الشرائع فيمايجب الايمان به فلو لا التعريف الإلهي بماأظهره من الآيات على صدقه لم نثبت على ذلككما لا نثبت على الحكم ثبوت من لا ينتقللجواز النسخ و كل ذلك شرع يجب الايمان بهفإن النسخ لما كان عبارة عن انتهاء مدة ذلكالحكم أعقبه حكم آخر لا أن الأول استحال بلانقضى لانقضاء مدته لارتباطه في الأصلبمدة يعلمها الله معينة و إن لم نعلم نحنذلك فلا نعتمد على سبب محدث عادي إلابإعلام من الله إنه يثبت حكمه كالإيمانالذي تثبت معه السعادة فيعتمد عليه فنقولإن السعادة مرتبطة بالإيمان بالله و بماجاء من عنده لإعلام الحق بذلك و لا يعتمدعليه في بقائه بالشخص الذي نراه مؤمنافإنه قد يقوم به أمر عارض يحول بينه و بينالايمان الذي يعطي السعادة فتنتفىالسعادة عنه لانتفاء الايمان بخلاف العلمفإن العلم له الثبوت و لا تؤثر فيه الغفلاتفإنه لا يلزم العالم الحضور مع علمه في كلنفس لأنه وال مشغول بتدبير ما ولاة اللهعليه فيغفل عن كونه عالما بالله و لا يخرجهذلك عن حكم نعته بأنه عالم بالله مع وجودالضد في المحل من غفلة أو نوم و لا جهل بعدعلم أبدا إلا إن كان العلم قد حصل عن نظر فيدليل عقلي فإن مثل ذلك ليس عندنا بعلملتطرق الشبه على صاحبه و إن وافق العلم وإنما العلم من لا يقبل صاحبه شبهة و ذلكليس إلا علم الأذواق فذلك الذي نقول فيهإنه علم وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الفصل السادس و الأربعون» في الاعتمادعلى العالم‏


من كونه هو الكتاب المسطور في رق الوجودالمنشور في عالم الأجرام الكائن من الاسمالله الظاهر

الاعتماد على صاحب علم إلهى‏



اعلم أن هذا الاعتماد لا يصح إلا أن يكونصاحبه صاحب علم بتعريف إلهي و ذلك أنالعالم إنما جئنا به بهذه اللفظة لنعلمإنا نريد به جعله علامة و لما ثبت أنالوجود عين الحق و أن ظهور تنوع الصور فيهعلامة على أحكام أعيان الممكنات الثابتةفسميت تلك الصور الظاهرة بالحكم في عينالحق ظهور الكتاب في الرق عالما و أظهرهاالاسم الإلهي الظاهر بل ظهر بها فهذا بابيتميز فيه الحق من الخلق و أن تنوع الصورلم يؤثر في العين الظاهرة

/ 694