الفرق بين الخلق و التقدير - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الأمر عليه فليس بأيدينا سوى أسماءالأسماء فإذا وقع التنزيه لأسماء الأسماءفتنزيه العبد الكامل أولى بالحرمة لأجلالصورة و لا سيما الوجه إذ كان الوجه أشرفما في ظاهر الإنسان لكونه حضرة جميع القويالباطنة و الظاهرة و وجه كل شي‏ء ذاته‏
مر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علىرجل و هو يضرب وجه غلام له فقال له رسولالله صلّى الله عليه وسلّم اتق الوجه فإنالله خلق آدم على صورته‏
و هو محل الإقبال على الله دون غيره منالجهات فهي الجهة العظمى‏

الفرق بين الخلق و التقدير


و من علوم هذا المنزل العلم بالفرق بينالخلق و التقدير فالتقدير متعلق الاسمالمدبر و المفصل لا غيرهما من الأسماء و قدقال يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُالْآياتِ و كلا الاسمين تحت حيطة الاسمالعالم و لا دخول للاسم القادر في هذهالحضرة فإن هذه الأسماء الثلاثة راجعة إلىذات الحق و لا يكون الحق مقدورا لنفسه فلاحكم للاسم القادر هنا فالاسم المقدر هوالمعتبر في هذه المرتبة و الخلق يطلبالاسم القادر عقلا و يطلب الاسم القائلكشفا و شرعا و إنما قلنا كشفا ليفرق في ذلكبين الولي و النبي لأن كل واحد من هذينالرجلين يقول بهذا بخلاف ما يعطيه النظرالفكري للعقل بدليله فكما تميز الاسمالقادر من المقدر لفظا و معنى كذلك تميزالخلق من التقدير لفظا و معنى فبالتقديريقع البيان في صور الموجودات على اختلافذواتها حسية كانت أو معنوية من عالمالحروف الرقمية أو اللفظية أو الفكرية ومن عالم الأعيان القائمة بأنفسها و منعالم الأعيان التي لا تقوم بأنفسها و يدخلفي ذلك عالم النسب فبما في هذه الأعيان منالتسوية لذوات أشخاصها في عالم الغيب والشهادة يكون خلقا و لا يدخل في هذا عالمالنسب لأنها ليست أعيانا وجودية و لا تتصفبالعدم المطلق لكونها معقولة و بما فيهاكلها من التمييز الذي يتضمنه أعيانها عقلاكان أو حسا يكون للتقدير لا للخلق فإذا ظهرعين ما ذكرناه من كل عالم للحس أو للعقل عنالاسم الخالق أو المدبر المفصل و المقدرعلق نفع بعضه ببعض فنفعت الأعيان بعضهابعضا و دعاهم الحق إليه من خلف ستر هذهالأعيان عند توجه بعضها لبعض بالمنافعفيدعو كل صورة من كل صورة إليه فمنا منيشعر فيعرف من دعاه و منا من يلتبس عليهذلك و لا يعرف كيف الأمر و يجد في نفسه قوةالفرقان و لا يبدو له وجه الفرقان و منا منلا يلتبس عليه ذلك و يكون أعمى مكفوف البصرأكمه فيقول ما ثم إلا ما نشاهد و هي أعيانهذه الصور فنحن ثلاثة أصناف صنف سليمالنظر حديد الطرف و صنف قام به غشاء فيعينيه فلا يتحقق الصور مع معرفته أن ثم أمرأما و لكن لا يحقق صورته و منا من هو أكمهما أبصر شيئا قط فهو مستريح الخاطر و ما ثمصنف رابع و تختلف منافع هذه الصور باختلافالقوابل و السائلين و كل سائل يسأل بحسبحاجته و عرضه و قد يكون ضروريا و قد لا يكونو على الحقيقة ما ثم إلا ضروري و لهذايتعين العطاء فإن السائل ما يسأل إلا لغرضأحوجه ذلك الغرض إلى السؤال فالغرض هوالسائل و اللسان بالحال أو بالمقال هوالمترجم عن ذلك الغرض و ليس لذلك الغرضحياة إلا بتحصيل ما سأل فيه فإن لم ينلههلك فكان المانع له مما سأل فيه كان سببزوال صورته من العالم فنقص بمنعه صورة منالعالم كانت مسبحة لله تعالى و المحققيريد أنه لو زاد و لا ينقص و الأغراض قدتكون مذمومة و إذا مكنت مما تطلبه وقعالإنسان في محظور أشد من قتل هذا الغرض بمامنع من سؤاله و كيف التخلص في هذه المسألةفاعلم أنه لا يخاطب بقضاء الأغراض علىالإطلاق من هو مقيد معقول في قبضة عقلالتكليف و إنما هذا المقام لأصحاب الأحوالالمغلوب على عقولهم فإن قلت فالحفظ أحسنكما قال الإمام في وله الشبلي حين قيل لهإنه يرد في أوقات الصلوات فإذا فرغ حكمعليه حال الوله و حال بينه و بين عقله الذييعطيه الصحو فقال الإمام أبو القاسمالجنيد بن محمد سيد هذه الطائفة الحمد للهالذي لم يجر عليه لسان ذنب و لم يضف إليهالذنب و لكن يتعلق به لسان الذنب من حيثالصورة عند من لا يعرفه و هو في نفس الأمرغير مذنب قال بعض أصحابنا فلو لا إن التنزهعن جريان لسان الذنب أولى و أعظم لما حمدالله على ذلك هذا الإمام قلنا ليس الأمركما زعمت و أن هذا الإمام خاف على من لميبلغ هذه الرتبة أن يظهر بها و هو غير محققبها فيخطئ فيقع في الذنب و لهم الشفقة علىالعالم و أما أن يكون من طريق الأفضلية وكيف يكون ذلك و قد أطلق سبحانه ألسنة عبادهعليه و على رسله بالذم و السب فلصاحب هذاالوله فيمن ذكرنا أسوة و عز فليس في ذلكفضل عندنا

علم الرحمة التي أبطنها الله في النسيانالموجود


و مما يتضمن هذا المنزل علم الرحمة التيأبطنها الله في النسيان الموجود في العالمو إنه لو لم يكن‏

/ 694