توجه البديع على إيجاد الشرطين منالمنازل‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



منتصبة و طول و عرض و جهات فمثل هذا يسمىمعنى لهذه الكلمة فهذا المعنى يقبل الخلقو لسنا نريد بالمعاني إلا ما لا يقبل الخلقو كل ما لا يقبل الخلق فإنه لا يقبل المثلفلا يقبل المثل إلا الصورة خاصة المادية وغير المادية و أعني بالمادية المركبة و هيالأجسام على تنوع ضروبها و أعني بغيرالمادية كالبسائط التي لا جزء لها سوىعينها و لكنها تقبل المجاورة فتقبلالتركيب فينشأ لذلك صور مختلفة إلى ما لايتناهى فالأول منها و إن كان صورة فهوالمبدع و الثاني ليس بمبدع فإنه على مثالهو لكنه مخلوق فهو بالخلق الأول بديع وبالخلق الثاني المماثل للخلق الأول خالقفأول ما خلق الله العقل أظهره في نفسالرحمن في العماء في أول درجته التي هي فينفس الإنسان المخلوق على صورة الهمزة فهيأول مبدع من حروف تنفس الإنسان و لها وجوهو أحكام مثل ما للعقل في النفس فمن ذلكالإمداد الإلهي الذي في قوله لَئِنْشَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ و في قولهلِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى‏ وَزِيادَةٌ و الزيادة حيث وقعت من الخير والشر و لا تعقل الزيادة إلا بعد عقل الأصلفإذا علم مقداره علم الزائد لئلا يتخيل فيالزائد أنه أصل فأقل الزيادة مثل الأصلإلى رابع درجة و ليس فوقها زيادة و كلزيادة زائدة على الزيادة مثل الأصل سواءمثاله الأصل وجود عين العقل و الزائد وجودالنفس و هو على قدر العقل ثم الطبيعة و هيعلى قدر العقل ثم الهباء و هو على مقدارالعقل ثم الجسم الكل و هو الرابع و ليسوراءه شي‏ء إلا الصور و كذلك المد الطبيعيبمنزلة العقل مثل مد الألف من قال و شبههفهذا سار في كل موجود فإن له من الحقإمدادا به بقاؤه فما زاد على ما به بقاؤه وظهور عينه فلسبب آخر و لما كان العقل أولموجود جعل سببا لكل إمداد إلهي في الوجودكذلك الهمزة في النفس الإنساني أوجبتالإمداد في الصوت سواء تأخرت أو تقدمت وتنتهي الزيادة في ذلك على المد الطبيعيإلى أربع مراتب كل زيادة على قدر الأصلالتي هي الألف الطبيعية في كل ممدود مثالذلك أامن في قراءة أبي عمرو و أاامن فيقراءة ابن عامر و الكسائي و أااامن فيقراءة عاصم و أاااامن في قراءة ورش و حمزةو كذلك جاء و جااء و جاااء و جااااء على ماذكرناه فهذا الإمداد الإلهي قبل الموجب لهو بعده هو بحسب المعرفة بالله فمن لم يعرفالله بدليل العالم عليه كان الإمدادمتقدما على العلم بالله من حيث لا يعلمالعبد فهو يتقلب في نعمة الله و لا علم لهبالمنعم من هو على التعيين و من عرف العالمبالله كان الإمداد متأخرا لأنه علم اللهفرآه قبل إمداده و إن كان علمه به منإمداده و لكن ذلك هو المد الطبيعيفالإمداد في النفس الرحماني إيجاد النعمعلى التضعيف بالزيادة منها وَ اللهيُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ كما هو في النفسالإنساني مد الصوت طلبا للوصول إلى الموجبأو خروجا من عند الموجب بالإمداد الإلهيلعين الحرف المطلوب و هو العين المقصودبذلك النعيم من الكائنات كما يطلب الوصولإلى حرف الميم بالمد من أامن و إلى حرفالدال من آدم فاعلم ذلك‏

توجه البديع على إيجاد الشرطين منالمنازل‏


و كذلك توجه هذا الاسم على إيجاد الشرطينمن المنازل ليبين بذلك عين البروج المقدرةفي الفلك الأطلس إذ ليس لها علامة تعرف بهافجعل لها هذه المنازل علامة على تلكالمقادير تقطع في هذا الفلك الأطلسالجواري الخنس الكنس فيعرف بالمنازل كمقطعت من ذلك الفلك و لهذه المنازل أيضا وكل كوكب في الفلك المكوكب قطع في هذاالأطلس لكن لا يبلغ عمر الشخص الواحد إلىالشعور به و قد نقل إلينا أن بعض أهرام مصروجد تاريخ عمله و النسر في الأسد و هواليوم في الجدي فانظر ما مر عليها منالسنين و يقول أصحاب تسيير الكواكب إن هذهالكواكب الثابتة تقطع في كل ستين سنة منالفلك درجة واحدة و نقلت عن بعضهم مائة سنةفمتى يدرك الحس انتقاله كما يدرك انتقالالجواري الخنس الكنس ثم إنا نعود إلىكلامنا في العقل الأول و منزلته في النفسالرحماني منزلة الهمزة من حروف الإنسانفنقول إن الله لما خلق الملائكة و هيالعقول المخلوقة من العماء و كان القلمالإلهي أول مخلوق منها اصطفاه الله و قدمهو ولاة على ديوان إيجاد العالم كله و قلدهالنظر في مصالحه و جعل ذلك عبادة تكليفهالتي تقربه من الله فما له نظر إلا في ذلك وجعله بسيطا حتى لا يغفل و لا ينام و لا ينسىفهو أحفظ الموجودات المحدثة و أضبطه لماعلمه الله من ضروب العلوم و قد كتبها كلهامسطرة في اللوح المحفوظ عن التبديل والتحريف و مما كتب فيه فأثبته علم التبديلأي علم ما يبدل و ما يحرف في عالم التغيير وإلا حالة فهو على صورة علم الله لا يقبلالتبديل فلما ولاة الله ما ولاة أعطاه منأسمائه المدبر و المفصل من غير فكر و لاروية و هو في الإنسان‏

/ 694