«الباب العاشر و مائتان في المكاشفة» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





سماء و أرض فإنها في السماء و الأرض معنى وصورة و هما في الناس معنى لا صورة و الجامعبين المعنى و الصورة أكبر في الدلالة ممنانفرد بأحدهما و لهذا قال وَ لكِنَّأَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فالحمدلله الذي جعلنا من القليل الذي يعلم ذلكفجمع الجبل بين الصورة و المعنى فهو أكبرمن جبل موسى المعنوي إذ هو نسخة من العالمكما هو كل إنسان فإذا كان الجامع بينالأمرين و هو الأقوى و الأحق باسم الجبلصار دكا عند التجلي فكيف يكون موسى حيثجبليته التي هي فيه معنى لا صورة و لماكانت الرؤية لا تصح إلا لمن يثبت لها إذاوقعت و الجبل موصوف بالثبوت في نفسه وبالإثبات لغيره إذ كان الجبل هو الذي يسكنميد الأرض و يقال فلان جبل من الجبال إذاكان يثبت عند الشدائد و الأمور العظامفلهذا أحاله على الجبل الذي من صفاتهالثبوت فإن ثبت الجبل إذا تجليت إليه فإنكستراني من حيث ما فيك من ثبوت الجبل‏




  • فرؤية الله لا تطاق
    فلو أطاق الشهود خلق
    فلم تكن رؤيتى شهودا
    و إنما ذلكانفهاق‏



  • فإنها كلها محاق‏
    أطاقه الأرض والطباق‏
    و إنما ذلكانفهاق‏
    و إنما ذلكانفهاق‏





قيل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرأيت ربك قال نوراني أراه‏

و ذلك أن الكون ظلمة و النور هو الحقالمبين و النور و الظلمة لا يجتمعان كما لايجتمع الليل و النهار بل كل واحد منهمايغطي صاحبه و يظهر نفسه فمن رأى النهار لمير الليل و من رأى الليل لم ير النهارفالأمر ظاهر و باطن و هو الظاهر و الباطنفحق و خلق فإن شهدت خلقا لم تر حقا و إنشهدت حقا لم تر خلقا فلا تشهد خلقا و حقاأبدا لكن يشهد هذا في هذا و هذا في هذا شهودعلم لأنه غشاء و مغشي‏

«بسم الله الرحمن الرحيم»

«الباب العاشر و مائتان في المكاشفة»





  • إذا الحق أعطاك أسماءه
    بأن الأمانة محمولة
    فإن أنت أفهمت مقصوده
    بأحكامها فمتى ما دعي
    من أجل التصرف فيها و لم
    فإنك عبد و أسماؤه
    مقام الأمانة أوردها
    بما زادك الحال في أمرها
    فهذي مكاشفة ترتضي
    و صاحبها سيد قدعصم‏



  • فخذها أمانة منقد فهم‏
    و حاملها جاهل قدظلم‏
    فأنت المكاشففلتلتزم‏
    بها فأجب أمره واحتشم‏
    يكن ينبغي لك أنتحتكم‏
    ربوبية عرضت فاحترم‏
    إلى ربها أولا واعتصم‏
    و حقق إشارتهاو اغتنم‏
    و صاحبها سيد قدعصم‏
    و صاحبها سيد قدعصم‏





المكاشفة تطلق بإزاء الأمانة بالفهم وتطلق بإزاء تحقيق زيادة الحال و تطلقبإزاء تحقيق الإشارة



اعلم أن المكاشفة عند القوم تطلق بإزاءالأمانة بالفهم و تطلق بإزاء تحقيق زيادةالحال و تطلق بإزاء تحقيق الإشارة اعلم أنالمكاشفة متعلقها المعاني و المشاهدةمتعلقها الذوات فالمشاهدة للمسمى والمكاشفة لحكم الأسماء و المكاشفة عندناأتم من المشاهدة إلا لو صحت مشاهدة ذاتالحق لكانت المشاهدة أتم و هي لا تصح فلذلكقلنا المكاشفة أتم لأنها ألطف فالمكاشفةتلطف الكثيف و المشاهدة تكثف اللطيف وبقولنا هذا تقول طائفة كبيرة من أهل اللهمثل أبي حامد و ابن فورك و المنذري و قالتطائفة بالنقيض و إنما قلنا إنها أتم لأنهما من أمر تشهده إلا و له حكم زائد على ماوقع عليه الشهود لا يدرك إلا بالكشف فإنأقيم لك ذلك الأمر في الشهود من حيث ذاتهصحب ذلك المشهود حكم و لا بد لا يدرك إلابالكشف هكذا أبدا فالمكاشفة إدراك معنويفهي مختصة بالمعاني و مثال ذلك إذا شاهدتمتحركا يطلب بالكشف محركه لأنه يعلم أن لهمحركا كشفا و لهذا يتعلق العلم بمعلومين ويتعلق البصر الذي هو للمشاهدة بمعلوم واحدفيدرك بالكشف ما لا يدرك بالشهود و يفصلالكشف ما هو مجمل في الشهود

المكاشفة على ثلاثة معان‏



فالمكاشفة كما قلنا على ثلاثة معان‏

/ 694