معية الذات لا تنقال فلا تعلم نسبةالمعية إليها - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



من أيام التبليغ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباًأي يرجع إليك الرجوع الخاص الذي يربي علىمقام التبليغ فيجتمع هذا كله في الرسول وهو شخص واحد و في كل مقام أشخاص فيكونالشخص الواحد خلقا مصطفى نبيا خاصا

معية الذات لا تنقال فلا تعلم نسبةالمعية إليها


و أما معية الذات فلا تنقال فإن الذاتمجهولة فلا تعلم نسبة المعية إليها فهو معالخلق بالعلم و اللطف و مع الأصفياءبالتولي و مع الأنبياء بالتأييد و معالخاصة بالمباسطة و الأنس‏

(السؤال الثامن و العشرون و مائة) ما ذكرهالذي يقول وَ لَذِكْرُ الله أَكْبَرُ‏


الجواب ذكره نفسه لنفسه بنفسه أكبر منذكره نفسه في المظهر لنفسه‏

ذكر الله في الصلاة أكبر أعمالها و أكبرأحوالها


اعلم أن الله ما قال هذا الذكر و وصفه بهذهالصفة من الكبرياء إلا في قوله تعالىإِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِالْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ أبناء عنحقيقة لأجل ما فيها من الإحرام و هو المنعمن التصرف في شي‏ء مما يغاير كون فاعلهمصليا فهي تنهى عن الفحشاء و المنكر و لاتنهى عن غيرها من الطاعات فيها مما لايخرجك فعله عن أن تكون مصليا شرعا فيكونقوله وَ لَذِكْرُ الله فيها أكبر أعمالهاو أكبر أحوالها إذ الصلاة تشتمل على أقوالو أفعال فتحريك اللسان بالذكر من المصليمن جملة أفعال الصلاة و القول المسموع منهذا التحريك هو من أقوال الصلاة و ليس فيأقوالها شي‏ء يخرج عن ذكر الله في حالقيام و ركوع و رفع و خفض إلا ما يقع بهالتلفظ من ذكر نفسك بحرف ضمير أو ذكر صفةتسأله أن يعطيكها مثل اهدني و ارزقني و لكنهو ذكر شرعا لله فإن الله سمي القرآن ذكراو فيه أسماء الشياطين و المغضوب عليهم والمتلفظ به يسمى ذكر الله فإنه كلام اللهفذكرتهم بذكر الله و هذا مما يؤيد قول منقال ليس في الوجود إلا الله فالأذكارأذكار الله‏

الله أكبر الذاكرين و هو أكبرالمذكورين‏


ثم إن قوله تعالى وَ لَذِكْرُ الله هذهالإضافة تكون من كونه ذاكرا و من كونهمذكورا فهو أكبر الذاكرين و هو أكبرالمذكورين و ذكره أكبر الأذكار التي تظهرفي المظاهر فالذكر و إن لم يخرج عنه فإنالله قد جعل بعضه أكبر من بعض ثم يتوجه فيهقصد آخر من أجل الاسم الله فيقول وَلَذِكْرُ الله بهذا الاسم الذي ينعت و لاينعت به و يتضمن جميع الأسماء الحسنى و لايتضمنه شي‏ء في حكم الدلالة أَكْبَرُ منكل اسم تذكره به سبحانه من رحيم و غفور و ربو شكور و غير ذلك فإنه لا يعطي في الدلالةما يعطي الاسم الله لوجود الاشتراك فيجميع الأسماء كلها هذا إذا أخذنا أكبربطريق أفعل من كذا فإن لم نأخذها على أفعلمن كذا فيكون إخبارا عن كبر الذكر من غيرمفاضلة بأي اسم ذكر و هو أولى بالجنابالإلهي‏

كل مجتهد مصيب و لكل مجتهد نصيب‏


و إن كانت الوجوه كلها مقصودة في قولهتعالى وَ لَذِكْرُ الله أَكْبَرُ فإنه كلوجه تحتمله كل آية في كلام الله من فرقان وتوراة و زبور و إنجيل و صحيفة عند كل عارفبذلك اللسان فإنه مقصود لله تعالى في حقذلك المتأول لعلمه الإحاطي سبحانه بجميعالوجوه و بقي عليه في ذلك الكلام من حيث مايعلمه هو فكل متاول مصيب قصد الحق بتلكالكلمة هذا هو الحق الذي لا يَأْتِيهِالْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا منخَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍعلى قلب من اصطفاه الله به من عباده فلاسبيل إلى تخطئة عالم في تأويل يحتملهاللفظ فإن مخطئه في غاية من القصور فيالعلم و لكن لا يلزمه القول به و لا العملبذلك التأويل إلا في حق ذلك المتأول خاصة ومن قلده‏

(السؤال التاسع و العشرون و مائة) قولهتعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ما هذاالذكر‏


الجواب هذا ذكر الجزاء الوفاق قال تعالىجَزاءً وِفاقاً فذكر الله في هذا الموطنهو المصلي عن سابق ذكر العبد قال تعالىهُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ أييؤخر ذكره عن ذكركم فلا يذكركم حتى تذكروهو لا تذكرونه حتى يوفقكم و يلهمكم ذكرهفيذكركم بذكره إياكم فتذكروه به أو بكمفيذكركم بكم و به بالواو لا بأو فإن لهالذكرين معا و قد يكون لبعض العلماءالذكران معا و قد يكون الذكر الواحد دونالآخر في حق بعض الناس‏

أحوال ذكر النفس بالجزاء الوفاق في كلوجه‏


و تختلف أحوال الذاكرين منا فمنا من يذكرهفي نفسه و هم على طبقات طبقة تذكره فينفسها و الضمير من النفس يعود على الله منحيث الهو و شخص يذكره في نفسه و الضميريعود على الشخص و شخص يذكره في نفسه والضمير يعود على الله من حيث ما هو خالقهالا من حيث ما هي نفسه من كونها ظاهرة فيمظهر خاص فإذا ذكره كل شخص من هؤلاء إمابوجه واحد من هذه الوجوه أو بكل الوجوه فإنالله يذكره في نفسه و قد يكون قوله ذكرتهفي نفسي عين ذكر هذا العبد ربه في نفسه منحيث ما هو

/ 694