«الباب السابع و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل ثناء تسوية الطينة الإنسية فيالمقام الأعلى من الحضرة المحمدية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





يستفيد الأستاذ من التلميذ أشياء منمواهب الحق تعالى لم يقض الله للاستاذ أنينالها إلا من هذا التلميذ كما نعلم قطعاأنه قد يفتح للإنسان الكبير في أمر يسألهعنه بعض العامة مما لا قدر له في العلم و لاقدم و يكون صادق التوجه في هذا العلمالمسئول عنه فيرزق العالم في ذلك الوقتلصدق السائل علم تلك المسألة و لم تكن عندهقبل ذلك عناية من الله بالسائل و تضمنتعناية الله بالسائل إن حصل للمسئول علمالم يكن عنده و من راقب قلبه يجد ما ذكرناهفالحمد لله الذي استفدنا من أولادنا مثلما استفاده شيوخنا منا أمورا كانت أشكلتعليهم و يتضمن هذا المنزل علم التبليغ عنالله إلى خلقه من رسول و نبي و وارث و يتضمنعلم السياسة في التعليم بباب اللطف من حيثلا يشعر المطلوب بذلك و يتضمن علم الجزاءالمطلق و المقيد فالمطلق مجازاة العبد ربهمثل الشكر على المنعم و مجازاة الله العبدمثل المزيد فيما وقع عليه الشكر من العبد والمجازاة المقيدة هي جزاء الله العبد فيالدار الآخرة فإنها ليست بدار تكليف قالتعالى وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي في موطنالتكليف و هو الدنيا أُوفِ بِعَهْدِكُمْفي الدارين معا دنيا و آخرة و هذا القدركاف في هذا الباب إن شاء الله تعالى وَالله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

«الباب السابع و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل ثناء تسوية الطينة الإنسية فيالمقام الأعلى من الحضرة المحمدية»





  • تنزه أيها الخلق المسوي
    و لا تنظر إلى ما حال منه
    فإن خفت الرجاء أيدت فيه
    سليمانية وقفت أمامي
    وقفت على الصفا أعنو لسر
    و عانقت الغزالة في سناها
    و جاوزت العقول بغير حد
    و خضت حياالنفوس على حياء



  • على صفة المسويبالسواء
    و جاء بهالرسول من السماء
    بما تعطيهمأمنة الرجاء
    أقيم بها رخاء منرخاء
    إلهي بمنزلةالصفاء
    لا علو فوقمنزلة السهاء
    و خضت حياالنفوس على حياء
    و خضت حياالنفوس على حياء





كل شي‏ء في العالم يسبحون الله‏



قال الله تعالى وَ إِنْ من شَيْ‏ءٍإِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ فما من صورةفي العالم و ما في العالم إلا صور إلا و هيمسبحة خالقها بحمد مخصوص ألهمها إياه و مامن صورة في العالم تفسد إلا و عين فسادهاظهور صورة أخرى في تلك الجواهر عينهامسبحة لله تعالى حتى لا يخلو الكون كله عنتسبيح خالقه فتسبحه أعيان أجزاء تلكالصورة بما يليق بتلك الصورة و الصور التيفي العالم كلها نسب و أحوال لا موجودة و لامعدومة و إن كانت مشهودة من وجه ما فليستبمشهودة من وجه آخر و عين زمان فناء تلكالصور عين زمان وجود تلك الصور أي عينفسادها هو عين الأخرى لا أنه بعد الفسادتحدث الأخرى‏

أن العالم كله ما عدا الإنس و الجانمستوفى الكشف لما غاب عن الإحساس البشري‏



و اعلم إذا علمت هذا أن العالم كله ما عداالإنس و الجان مستوفى الكشف لما غاب عنالإحساس البشري فلا يشاهد أحد من الجن والإنس ذلك الغيب إلا في وقت خرق العوائدلكرامة يكرمه الله بها أو خاصية أمر ما منالأمور التي تعطي كشف الغيوب كما إن كلجماد و نبات و حيوان في العالم كله و فيعالم الإنسان و الجن و أجسام الملائكة والأفلاك و كل صورة يدبرها روح محسوسا كانذلك التدبير فيمن ظهرت حياته أو غير محسوسفيمن بطنت حياته كأعضاء الإنسان و جلوده وما أشبه ذلك كل هؤلاء في محل كشف الغيوبالإلهية المستورة عن الأرواح المدبرةلهذه الأجسام من ملك و إنس و جن لا غيرفإنها محجوبة عن إدراك هذا الغيب الإلهيإلا بخرق عادة في بعضهم أو في كلهم و قدعرفت أن الحجر و الحيوان و النبات عرف منهذا الباب نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّمو هو من الغيوب الإلهية فيجهل كل روح مثلهذا إلا أن يعرفه الله به إلا من ذكرناهمفإنهم يعرفونه بالفطرة التي فطرهم اللهعليها إذا ظهر ناداهم الحق به في ذواتهمباسمه و إذا حضر بعينه أخبرني يوسف ابنيخلف الكومي من أكبر من لقيناه في هذاالطريق سنة ست و ثمانين و خمسمائة رحمهالله قال أخبرني موسى السرداني و كان منالأبدال المحمولين قال لما مشيت أنا ورفيقي إلى الجبل المسمى قاف و هو جبل محيطبالبحر

/ 694