(التوحيد الحادي و العشرون) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الرحماني و هي كلمات الحق كما نفس الله عنيونس بالخروج من بطن الحوت فعامل قومه بماعاملهم به من كونه كشف عنهم العذاب بعد مارأوه نازلا بهم فآمنوا أرضاه الله في أمتهفنفعها إيمانها و لم يفعل ذلك مع أمة قبلهاإذ كان غضبه لله و من أجله و ظنه بربه أنهلا يضيق عليه و كذلك فعل ففرج الله عنه بعدالضيق ليعلم قدر ما أنعم الله به عليه ذوقاكما قيل‏

أحلى من الأمن عند الخائف الوجل‏

فدل على أن يونس كان محبوبا لله حيث خصقومه من أجله بما لم يخص به أمة قبلها وعرفنا بذلك فقال فَلَوْ لا كانَتْقَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُهاإِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواكَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فيالْحَياةِ الدُّنْيا وَ مَتَّعْناهُمْإِلى‏ حِينٍ فأمد لهم في التمتع في مقابلةما نالوه من الألم عند رؤية العذاب فإنهمعلوم من النفوس الإنسانية أن ليالي الأنسو الوصال قصار و إن كانت في نفس الأمر لهامدة طويلة و ليالي الهجران و العذاب طوال وإن كانت في نفس الأمر قصارى كما ذكروا فيتفسير أيام الدجال أنه أول يوم كسنة لشدةفجأة البلاء يطول عليهم ثم كشهر ثم كجمعةفإذا استصحبوه كان كسائر الأيام المعلومةالتي لا يطولها حال و لا يقصرها حال و كماقيل في يوم القيامة إن مقداره خمسون ألفسنة لهول المطلع و ما يرى الخلق فيه منالشدة و هو عند الآمنين الذين لايَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ فيالامتداد كركعتي الفجر و أين زمان ركعتيالفجر من زمان خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍفلما اشتد البلاء على قوم يونس و كانتاللحظة الزمانية عندهم في وقت رؤية العذابكالسنة أو أطول ذكر أنه تعالى جعل فيمقابلة هذا الطول الذي وجدوه في نفوسهم إنمتعهم إلى حين فبقوا في نعيم الحياةالدنيا زمانا طويلا لم يكن يحصل لهم ذلك لولا هذا البلاء فانظر ما أحسن إقامة الوزنفي الأمور و قد قيل إن الحين الذي جعلهغاية تمتعهم أنه القيامة و الله أعلم ورأينا من رأى منهم رجلا رأينا أثر رجله فيالساحل و كان أمامي بقليل فلم ألحقهفاكتلت طول قدمه في الرمل ثلاثة أشبار وثلثي شبر و كان من قوم يونس و بعث إلينابكلام عن حوادث تحدث بالأندلس حيث كنا سنةخمس و ثمانين و سنة ست و ثمانين و خمسمائةفما ذكر شيئا إلا رأيناه وقع كما ذكر فانظرفي هذه العناية الإلهية بهذا النبي و ماجاء به من الاعتراف في توحيده‏

(التوحيد الحادي و العشرون)


من نفس الرحمن فَتَعالَى الله الْمَلِكُالْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّالْعَرْشِ الْكَرِيمِ هذا توحيد الحق و هوتوحيد الهوية قال تعالى ما خَلَقْنَاالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ مابَيْنَهُما لاعِبِينَ و هو قوله أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْعَبَثاً فلا إله إلا هو من نعت الحق فالأمرالذي ظهر فيه وجود العالم هو الحق و ما ظهرإلا في نفس الرحمن و هو العماء فهو الحق ربالعرش الذي أعطاه الشكل الإحاطي لكونه بكلشي‏ء محيطا فالأصل الذي ظهر فيه صورالعالم بكل شي‏ء من عالم الأجسام محيط وليس إلا الحق المخلوق به فكأنه لهذاالقبول كالظرف يبرز منه وجود ما يحوي عليهطبقا عن طبق عينا بعد عين على الترتيبالحكمي فأبرز ما كان فيه غيبا ليشهدهفيوحده مع صدوره عنه فيحار إن عدده فما ثمغيره و إن وحده فيرى إن عينه ليس هو فأوجدطرفين و واسطة لتميز الأعيان في العينالواحدة فتعددت الصور و ما تعددت الخشبيةو لا العودية فالعودية في كل صورةبحقيقتها من غير تبعيض و هذه الصورة ما هيهذه الصورة و ليس ثم شي‏ء زائد علىالعودية فقيل ما ثم شي‏ء فقال وَ ماخَلَقْنَا السَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ مابَيْنَهُما باطِلًا ما خَلَقْناهُماإِلَّا بِالْحَقِّ قيل فأين هو قال في عينالتمييز فلا أقدر على إنكار التمييز و لاأقدر أثبت سوى عين واحدة فـ لا إِلهَإِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِالْكَرِيمِ‏

(التوحيد الثاني و العشرون)


من نفس الرحمن هو قوله الله لا إِلهَإِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِهذا توحيد الخب‏ء و هو من توحيد الهويةلما كان الخب‏ء النباتي تخرجه الشمس منالأرض بما أودع الله فيها من الحرارة ومساعدة الماء بما أعطى الله فيه منالرطوبة فجمع بين الحرارة و منفعل البرودةحتى لا تستقل الشمس بالفعل فظهرت الحياةفي الحي العنصري و كان الهدهد دون الطير قدخصه الله بإدراك المياه كان يرى للماءالسلطنة على بقية العناصر تعظيما لنفسه وحماية لمقامه حيث اختص بعلمه ليشهد لهبالعلم بأشرف الأشياء حيث كان العرشالمستوي عليه الرحمن على الماء فكان يحاميعن مقامه و وجد قوما يعبدون الشمس و هي علىالنقيض من طبع الماء الذي جعل الله منه كلشي‏ء حي و علم أنه لو لا حرارة الشمس ماخرج هذا الخب‏ء و أنها مساعدة للماءفأدركته العيرة في المنافر فوشى إلىسليمان (ع) بعابديها و زاد للتغليظ بقولهمن دون الله ينبهه على موضع الغيرة و الشمسو إن أخرجت خب‏ء الأرض بحرارتها فهي تخبأالكواكب‏

/ 694