الاستقامة نشاط لا تنضبط حدوده و طريق لاتتقيد مراتبه‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





أي لا ترتفعوا عن أمره بما تجدونه فينفوسكم من خلقكم على الصورة الإلهيةفتقولوا مثلنا لا يكون مأمورا فلا يعرفالعلماء بالله هل وافق أمر الله إرادتهفيهم أنهم يمتثلون أمره أو يخالفونه فلهذاصعب عليهم أمر الله و اشتد و هو

قوله (ع) شيبتني هود

فإنها السورة التي نزل فيها فَاسْتَقِمْكَما أُمِرْتَ و أخواتها مما فيها هذهالآية أو ما في معناها فهم من ذلك على خطر

الاستقامة نشاط لا تنضبط حدوده و طريق لاتتقيد مراتبه‏



و طريق الاستقامة لا تتقيد مراتبه و لاتنضبط كما

قال (ص) استقيموا و لن تحصوا

يعني طرق الاستقامة

و ما أحصيتم منها فلن تحصوا ما لكم في ذلكمن الأجر و الخير

و الظاهر إنما أراد لن تحصوا طرقالاستقامة فإنها كثيرة لن يسعها أحد منكمعلى التعيين و لهذا اتبع هذا القول‏

بقوله و اعملوا و خير أعمالكم الصلاة و إذلم تستطيعوا إحصاء طرق الاستقامة فخذواالأفضل منها

الاسم الإلهي القيوم هو أخو الاسم الحيالملازم له‏



و ينظر إلى الاسم الحي المحيي بهذهالعبادات الاسم القيوم و لهذا قيل للمكلفوَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ أَقِيمُواالْوَزْنَ فالقيوم أخو الحي الملازم لهقال تعالى الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَالْحَيُّ الْقَيُّومُ و قال الم الله لاإِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُو قال وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّالْقَيُّومِ فما جاء الاسم الحي إلا والقيوم معه فتدبر هذا الباب فإنه يحتويعلى أسرار إلهية

الباب الثالث و الثلاثون و مائة في مقامترك الاستقامة






  • أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الْأُمُورُ
    و كل ما خالف ما قاله
    فكل معوج له غاية
    فلا تعين واحدا أنه
    فصلت الأشياء أغراضنا
    و رجع الكل إلى قوله
    أَلا إِلَى اللهتَصِيرُ الْأُمُورُ



  • فلا تغرنك دار الغرور
    سبحانه فإنه قولزور
    إليه حقا في جميعالأمور
    حكم بجهل حاصل أوقصور
    إلى سعيد و إلى منيبور
    أَلا إِلَى اللهتَصِيرُ الْأُمُورُ
    أَلا إِلَى اللهتَصِيرُ الْأُمُورُ




ترك الاستقامة من أعلام الإقامة



اعلم علمك الله أن ترك الاستقامة من أعلامالإقامة عند الله و الحضور معه في كل حالكما

قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فيحق النبي (ص) من أنه كان يذكر الله على كلأحيانه‏

فهو في الدنيا موصوف بصفة أرض الآخرة لاتَرى‏ فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً و لماكانت الاستقامة تتميز بالاعوجاج و لااعوجاج فلا استقامة مشهودة




  • فالكل في عين الوجود
    و الكل في عين الرضي
    من مؤمن أو جاحد



  • على طريق واحد
    من مؤمن أو جاحد
    من مؤمن أو جاحد




الإمكان للعالم نعت ذاتى له فالميل لهذاتى فلا استقامة



و قد يكون مشهد صاحب هذا الشهود النظر فيإمكان العالم و الإمكان سبب مرضه و المرضميل و الميل ضد الاستقامة و الإمكانللعالم نعت ذاتي لا يتصور زواله لا في حالعدمه و لا في حال وجوده فالمرض له ذاتيفالميل له ذاتي فلا استقامة فالعالم مرضهزمانة لا يرجى رفعها إلا إن الكون محللوجود المغالطات لأمور تقتضيها الحكمة ويطلبها العقل السليم لعلمه بما يصلح الكونإذ شرع التكليف و لم يكن في الوسع أن تكونآحاد العالم على مزاج واحد فلما اختلفتالأمزجة كان في العالم العالم و الأعلم والفاضل و الأفضل فمنه من عرف الله مطلقا منغير تقييد و منهم من لا يقدر على تحصيلالعلم بالله حتى يقيده بالصفات التي لاتوهم الحدوث و تقتضي كمال الموصوف و منهممن لا يقدر على العلم بالله حتى يقيدهبصفات الحدوث فيدخله تحت حكم ظرفية الزمانو ظرفية المكان و الحد و المقدار

تنزلت الشرائع الإلهية على حسب الأمزجةالإنسانية و الكامل المزاج من عقد كلاعتقاد



و لما كان الأمر في العلم بالله في العالمفي أصل خلقه و على هذا المزاج الطبيعيالمذكور أنزل الله الشرائع على هذهالمراتب حتى يعم الفضل الإلهي جميع الخلقكله فأنزل ليس كمثله شي‏ء و هو لأهل العلمبالله مطلقا من غير تقييد و أنزل قولهتعالى أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً وهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌفَعَّالٌ لِما يُرِيدُ و هُوَ السَّمِيعُالْبَصِيرُ و الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَالْحَيُّ الْقَيُّومُ و فَأَجِرْهُحَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله و هُوَبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ و هذا كله في حقمن قيده بصفات الكمال و أنزل تعالى منالشرائع قوله الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِاسْتَوى‏ و هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ماكُنْتُمْ و هُوَ الله في السَّماواتِ وَفي الْأَرْضِ و تَجْرِي بِأَعْيُنِنا ولَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواًلَاتَّخَذْناهُ من لَدُنَّا فعمت الشرائعما تطلبه أمزجة العالم و لا يخلو المعتقدمن أحد هذه الأقسام و الكامل المزاج هو

/ 694