الباب الخامس و السبعون و مائة في مقامترك السفر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





انقطعوا إليه و هو الله تعالى ورثا نبويامن قوله تعالى سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏بِعَبْدِهِ ثم قال لِنُرِيَهُ من آياتِنافعرج به إلى السموات إلى أن بلغ به الإسراءإلى حيث قدره الله له من المنازل العاليةفأراه من الآيات ما زاده علما بالله إلىعلمه لذا قرن به أنه هو السميع لما خوطب بهالبصير لما شاهده من الآيات فالسائحون منعباد الله يشاهدون من آيات الله و من خرقالعوائد ما يزيدهم قوة في إيمانهم و نفسهمو معرفتهم بالله و أنسابه و رحمة بخلقه وشفقة عليهم فإذا رأوا قنة جبل شامخ تذكرواعلوا لهم حيث لم يطلبوا من الله إلا الأنفسو هو الانفراد به في خلوة من أشكالهم حذرامن الشغل بسواهم و إذا كانوا في بطن واد أوقاع من القيعان ذكرهم ذلك بعبوديتهم وتواضعهم تحت جبروت سلطان خالقهم فذلوا فيأنفسهم و عرفوا مقدارهم و علموا إن ماينالونه من الرفعة إنما ذلك عناية الله لاباستحقاق ثم إذا كانوا على ساحل بحرتذكروا بالبحر سعة علم الله و سعة عظمته ورحمته ثم يرون مع هذه العظمة ما تحدث فيهالرياح من تلاطم الأمواج و تداخل بعضها فيبعض فيذكرهم ذلك في جناب الحق تعارضالأسماء الإلهية و تداخل بعضها في بعض فيتعلقاتها مثل الاسم المنتقم و السريعالحساب و الشديد العقاب عند معصية العاصيو يجي‏ء أيضا في مقابلة هذه الأسماء الاسمالغفار و العفو و المحسان فتتقابل الأسماءعلى هذا العبد العاصي و كذلك الترددالإلهي يعتبرونه في تموج هذا البحر فيفتحلهم في بواطنهم في علوم إلهية لا ينالونهاإلا في مشاهدة ذلك البحر في سياحتهم فيكثرمنهم التكبير و التعظيم لجناب الله ثم مايحصل لهم من خرق العوائد في استئناسالوحوش بهم و إقبالهم عليهم و فيهم منتكلمه الوحوش بلسانه و فيهم من يعلممنطقها و ترى ما هم عليه من عبادة الله مايزيدهم ذلك حرصا و اجتهادا في طاعة ربهم والحكايات في كتب القوة في ذلك كثيرة جدا ولو لا أن كتابنا هذا مبناه على المعارف والأسرار لسقنا من الحكايات ما شاهدناهبنفوسنا في سياحتنا و اجتماعنا بهذهالطائفة و ما رأينا فيهم من العجائب و هذاالقدر كاف في الغرض المقصود من هذا البابحتى يرد الكلام إن شاء الله في السفر ومراتبه فيما بعد عند ذكر المسافر و السالكو الطريق وَ الله يَهْدِي من يَشاءُ إلىالحق و إِلى‏ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ‏

الباب الخامس و السبعون و مائة في مقامترك السفر





  • احذر بأن تجعل الأعيان واحدة
    من قوله أنت عبدي و الإله أنا
    و ما لناعندكم عين و لا أثر



  • إذا أتتكبها الآيات و السور
    و ما لناعندكم عين و لا أثر
    و ما لناعندكم عين و لا أثر





قال الله تعالى الَّذِي أَحَلَّنا دارَالْمُقامَةِ من فَضْلِهِ لا يَمَسُّنافِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيهالُغُوبٌ قال تعالى وَ هُوَ مَعَكُمْأَيْنَ ما كُنْتُمْ فقطع المسافات زيادةتعب بل تعب خاصة فإنه ما يحركني إلا طلبهفلو لا أني جعلته مطلوبي و مقصدي بهذهالسياحة و السفر ما طلبته و قد أخبرني أنهمعي في حال انتقالاتي كما هو معي في حالالإقامة و له في كل شي‏ء وجهة فلما ذا أجولفالحركة لتحصيله دليل على عدم الوجدان فيالسكون فاطلب وجهه في موضع إقامتي فإذاعرفته فيه كنت منزلا من منازل القمرمقصودا لا قاصدا و لا نازلا تطلبنيالأسماء و لا أطلبها و تقصدني الأنوار و لاأقصدها وقفت مع من لا يجوز عليه التحرك والانتقال فصاحب السفر مع‏

قوله ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا

و صاحب الإقامة مع قوله الرَّحْمنُ عَلَىالْعَرْشِ اسْتَوى‏ و السكون أولى منالحركة فإن العبد مأمور بالسكون تحت مجاريالأقدار و ما يأتي به الله إليه في الليل والنهار و قال في ذم من بادر الأقدار بادرنيعبدي بنفسه حرمت عليه الجنة و المبادرةحركة ما قال الله لنا آمرا فَاتَّخِذْهُوَكِيلًا إلا لنسكن و يكون هو سبحانه الذييتصرف في أمر عبده حتى يوفيه ما قدر له منكل ما يصيبه حتى أنه لو كان مما يصيبهالسفر و الانتقال لنقله الحق بهذه الصفةالتي هو عليها من السكون في محفة عنايةإلهية لا يعرف الحركة المتعبة مستريحامظللا عليه مخدوما هذا سفر تارك السفر إذاكان مقدرا له السفر و قد ذقنا الأمرين ورأينا السكون أرجح من الحركة و أقوى فيالمعرفة مع انتقال الأحوال عليه في كل نفسو ذاك الانتقال عليه لا بد منه له فهو طريقمطرقة يسلك فيها و لا يسلك فإذا انتقل هوبذاته فلا يزيد شيئا على تلك الانتقالاتعليه‏

/ 694