(السؤال الثالث عشر و مائة) ما صفات ملكالقدس‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





  • فالحمد لله الذي
    في عصرنا هذا فهل
    يعرف ما قد قلته
    هذا هو العلم الذي
    هل كان إلا خرقه
    و قتل نفس رحمة
    و ستره كنز الذي
    و علمنا بالله لا
    فأين ذا من ذاك يا
    هذا هو العلم الذي
    و دونه الشمس التي
    في مقعد من صدقه
    متكئ على سرر
    وسط جنان في نهر



  • قد حزته بين البشر
    في وقتنا من مدكر
    كما أتانا في الزبر
    يقضي على علم الخضر
    سفينة ذات دسر
    لو أنه يحيا كفر
    كان يتيما يحتقر
    بعين كون عن نظر
    أهل القلوب و البصر
    يقال سِحْرٌمُسْتَمِرٌّ
    تكسف فيه و القمر
    عِنْدَ مَلِيكٍمُقْتَدِرٍ
    وسط جنان في نهر
    وسط جنان في نهر




(السؤال الثالث عشر و مائة) ما صفات ملكالقدس‏



الجواب قالت الملائكة وَ نُقَدِّسُ لَكَتعني ذواتها أي من أجلك لنكون من أهل ملكالقدس فالمتطهرون من البشر من أهل الله منملك القدس و أهل البيت من ملك القدس والأرواح العلا كلها من غير تخصيص من ملكالقدس فتختلف صفات ملك القدس باختلاف ماتقبله ذواتهم من التقديس و لما نعت اللهاسم الملك بالاسم القدوس و الملك يطلبالملك فيضاف الملك إلى القدس كما يضاف إلىالآلاء و غيرها

ذوات ملك القدس على نوعين‏



و ذوات ملك القدس على نوعين في التقديسفمنهم ذوات مقدسة لذاتها و هي كل ذات كونيةلم تلتفت قط إلى غير الاسم الإلهي الذي عنهتكونت فلم يطرأ عليها حجاب يحجبها عنإلهها فتتصف لذلك الحجاب بأنها غير مقدسةأي لا تضاف إلى القدس فتخرج عن ملك القدس وهم الذين يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ أي ينزهونذواتهم عن التقديس العرضي بالشهود الدائمو هذا مقام ما ناله أحد من البشر إلا مناستصحب حقيقته من حين خلفت شهود الاسمالإلهي الذي عنه تكونت و بقي عليها هذاالشهود حين أوجد الله لها مركبها الطبيعيالذي هو الجسم ثم استمر لها ذلك إلى حينالانتقال إلى البرزخ من غير موت معنوي و إنمات حسا و هذا و الله أعلم ناله محمد صلّىالله عليه وسلّم‏

فإنه قال كنت نبيا و آدم بين الماء والطين‏

يريد أن العلم بنبوته حصل له و آدم بينالماء و الطين و استصحبه ذلك إلى أن وجدجسمه في بلد لم يكن فيه موحد لله و لم يزلعلى توحيد الله لم يشرك كما أشرك أهله وقومه ثم إنه لما استقامت آلاته الحسية وتمكن من العمل بها بحسب ما وجدت له واستحكم بنيان قصر عقله و خزانة فكره واعتدلت مظاهر قواه الباطنة لم يصرفها إلافي عبادة خالقه فكان يخلو بغار حرا للتحنثفيه إلى أن أرسله الله إلى الناس كافة

فكان يذكر الله على كل أحيانه كما ذكرتعنه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

و

قد قال صلّى الله عليه وسلّم عن نفسه و هوالصادق إنه تنام عينه و لا ينام قلبه‏

فأخبر عن قلبه أنه لا ينام عند نوم عينه عنحسه فكذلك موته إنما مات حسا كما نام حسافإن الله يقول له إِنَّكَ مَيِّتٌ و كماأنه لم ينم قلبه لم يمت قلبه فاستصحبتهالحياة من حين خلقه الله و حياته إنما هيمشاهدة خالقه دائما لا تنقطع و قد أخبر ذوالنون المصري حين سئل عن قوله تعالى في أخذالميثاق فقال كأنه الآن في أذني يشير إلىعلمه بتلك الحال فإن كان عن تذكر فلم يلحقبالملائكة في هذا المقام و إن لم يكن عنتذكر بل استصحاب حال من حين أشهد إلى حينسئل فيكون ممن خصه الله بهذا المقام فلاأنفيه و لا أثبته و ما عندي خبر من جانبالحق تعالى في ذلك مروي و لا غير مروي أنهناله أحد من البشر و إنما ذكرنا ذلك في حقرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أعني أنهناله على طريق الاحتمال لا على القطع فإنهلا علم لي بذلك و الظاهر أنه تخلله في هذاالمقام ما يتخلل البشر فإنه كثيرا ما أوحيإليه‏

/ 694