«الباب التاسع و التسعون و مائة في السر» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فأخرج و ضيق المتسع فنفس الله بتمام الآيةو التعريف بقوله إِنَّ رَبِّي عَلى‏صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فقوله اهْدِنَاالصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ بالألف و اللاماللذين للعهد و هو هذا الصراط الذي عليهالرب أن يكون مشهودا لنا في وقت مشي الحقفيه بنا فإنه صراط من أنعم عليه و من غضبالله عليه و أصله في السبيل التي فرقته عنسبيله و هو الصراط الذي هو عليه حجبته عنشهوده فلا يشهده إلا سعيد و إن لم يشهده وآمن به و جعله كأنه يشهده فهو سعيد و معلومأن تصرف كل دابة قد يتعلق به لسان حمد أو ذملأمور عرضية في الطريق عينتها الأحوال وأحكام الأسماء و الأصل محفوظ في نفس الأمرتشهده الرسل سلام الله عليهم و الخاصة منعباد الله‏

«وصل»


و من نفس الرحمن الذي نفس الله به عن عبادهالمؤمنين بالرسل قوله وَ هُوَ مَعَكُمْأَيْنَ ما كُنْتُمْ فنفس الله بذلك عنقلوب كان قد قام بها إن الله تعالى لا يعلمالجزئيات و إن كان القائل بذلك قد قصدالتنزيه لكنه ممن اجتهد فأخطأ أن قال ذلكعن اجتهاد فله الأجر فإن الأمر لا يتغيرعما هو عليه في نفسه و لا يؤثر فيه حكمالمجتهد لا بالإصابة و لا بالخطإ و إذا لميتغير الأمر في نفسه بتغير الاجتهادفالحكم له فلا يكون منه في العقبي إلاالخير فإنه الخير المحض الذي لا شر فيه فماعند المجتهدين من التغيير من جهته إلا ماتغيروا به من نفوسهم فـ إِنَّ الله لايُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّىيُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ و ماغيروا به أنفسهم فذلك تغيير الله بهملأنهم ما خرجوا عما أعطاهم الله فإن اللهما كلف نَفْساً إِلَّا ما آتاها فما آتاهافي هذا الوقت إلا ما سماه تغييرا فهو معهمفي حال تغيرهم إلى أن ينقضي مدته فيبدولَهُمْ من الله ما لَمْ يَكُونُوايَحْتَسِبُونَ و هو مشاهدة ما هو الأمرعليه في نفسه فنفس الله عنهم بما بدا لهممنه و ما يبدو من الخير إلا الخير كما قالالمعتزلي الذي كان يقول بإنفاذ الوعيدفيمن مات عن غير توبة فلما مات و هو على هذاالاعتقاد و حصل له بعد الموت شهود الأمرعلى ما هو به رؤي في النوم فقيل له ما فعلالله بك فقال وجدنا الأمر أهون مما كنانعتقده و أخبر أنه رحم و لم ينفذ فيهالوعيد الذي كان يعتقد نفوذه في أمثاله وليس إنباء الحق عباده يوم القيامة بماعملوه من الجرائم و اجترحوه من الآثام علىجهة التوبيخ و التقرير و إنما ذلك على طريقالإعلام باتساع رحمة الله حيث نالهالاتساعها من لا يستحقها و ذلك بشفاعةأعيان تلك الأفعال المسماة جرائم فإنفاعلها لما كان سببا في إيجاد أعيانها منكونها أفعالا و أقام نشأتها و هي معصية فيحقه لكنها نشأة مطيعة مسبحة ربها عز و جلتستغفر للسبب الموجب لوجودها فيجيب اللهدعاءها و استغفارها لصاحبها فإنه لا علملها بأنها معصية أو طاعة فإنها غير مكلفةبذلك و لا خلقت له فيقبل الله شفاعتها فيهفيكون ما له إلى الرحمة التي وَسِعَتْكُلَّ شَيْ‏ءٍ و ما في العالم إلا من هومنشئ صور أعمال منعوتة في الشرع بطاعة ومعصية و لا طاعة و لا معصية فإذا انتشأتفلا غذاء لها إلا التسبيح بحمد الله و هناأعني في هذه الحضرة تتساوى أعمال الطاعة والمعصية فإن كونها طاعة و معصية ما هوعينها و إنما ذلك حكم الله فيها و هيمقبولة السؤال عند الله فإنها من أصنافالمعتنى بهم المفطورين على تعظيم اللهتعالى و الثناء عليه بما هو أهله و لو لاأنه ما كان معنا أينما كنا ما ظهرت أعيانهذه الأعمال إذ هو منشئها فينا بنا أوعندنا على حسب ما يعطيه نظر كل ناظر فقلكيف شئت و هذا القدر كاف في باب النفسالرحماني و ما رأيت أحدا ممن غير من أهلهذا الشأن تكلم عليه مثلنا و لا فصلهتفصيلنا وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

(«بسم الله الرحمن الرحيم»)

«الباب التاسع و التسعون و مائة في السر»





  • السر تثبيت المراتب فافتكر
    بالفرد صح وجودنا في عيننا
    إن الإشارة بالحقيقة تيمت
    و الحال يطلبه المراد بكونه
    و العالم النحرير إن قامت به
    صفة العلومفحكمه كالفاقد



  • فهو الدليلعلى ثبوت الواحد
    في غائب إنكان أو في شاهد
    و هي الدليلعلى انتفاء الواجد
    فيه بحكم لايكون بزائد
    صفة العلومفحكمه كالفاقد
    صفة العلومفحكمه كالفاقد





إن للسر ثلاث مراتب‏



اعلم أن السر عند الطائفة على ثلاث مراتبسر العلم و سر الحال و سر الحقيقة

فأما سر العلم و سر الحال‏

فهو حقيقة العلماء بالله لا بغيره‏

/ 694