مقام حب الحب و هو الشغل بالحب عن متعلقة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





  • فذاك اسم من تهواه إن كنت عالما
    فإن كنت ذا فهم فلا تبتغي سوى
    فثليثها بيت و بيت مصحف
    فبيت إلى لعين عين و ثم بيت لماجد
    و أوله حرف نزيه مسبع
    من الستة الأعلاممن أحرف الفصل‏



  • و هذا منالعلم المضاف إلى البخل‏
    مثلثةالتربيع جامعة الشمل‏
    لها حسن إدلاليدل على دلى‏
    هماأهل بيت للسماحة و البذل‏
    من الستة الأعلاممن أحرف الفصل‏
    من الستة الأعلاممن أحرف الفصل‏





مقام حب الحب و هو الشغل بالحب عن متعلقة



و هذا ألطف ما يكون من المحبة و دونه حبالحب و هو الشغل بالحب عن متعلقة جاءت ليلىإلى قيس و هو يصيح ليلى ليلى و يأخذ الجليدو يلقيه على فؤاده فتذيبه حرارة الفؤادفسلمت عليه و هو في تلك الحال فقالت له أنامطلوبك أنا بغيتك أنا محبوبك أنا قرة عينكأنا ليلى فالتفت إليها و قال إليك عني فإنحبك شغلني عنك و هذا ألطف ما يكون و أرق فيالمحبة و لكن هو دون ما ذكرناه في اللطف وكان شيخنا أبو العباس العريبي رحمه اللهيسأل الله أن يرزقه شهوة الحب لا الحب واختلف الناس في حده فما رأيت أحدا حدهبالحد الذاتي بل لا يتصور ذلك فما حده منحده إلا بنتائجه و آثاره و لوازمه و لاسيما و قد اتصف به الجناب العزيز و هو اللهو أحسن ما سمعت فيه ما حدثنا به غير واحد عنأبي العباس ابن العريف الصنهاجى قالواسمعناه يقول و قد سئل عن المحبة فقالالغيرة من صفات المحبة و الغيرة تأبى إلاالستر فلا تحد

أن الأمور المعلومات على قسمين منها مايحد و منها ما لا يحد



و اعلم أن الأمور المعلومات على قسمينمنها ما يحد و منها ما لا يحد و المحبة عندالعلماء بها المتكلمين فيها من الأمورالتي لا تحد فيعرفها من قامت به و من كانتصفته و لا يعرف ما هي و لا ينكر وجودها

حب الشي‏ء يعمى و يصم‏



و اعلم أن كل حب لا يحكم على صاحبه بحيث أنيصمه عن كل مسموع سوى ما يسمع من كلاممحبوبه و يعميه عن كل منظور سوى وجه محبوبهو يخرسه عن كل كلام إلا عن ذكر محبوبه و ذكرمن يحب محبوبه و يختم على قلبه فلا يدخلفيه سوى حب محبوبه و يرمي قفله على خزانةخياله فلا يتخيل سوى صورة محبوبه إما عنرؤية تقدمته و إما عن وصف ينشئ منه الخيالصورة فيكون كما قيل‏




  • خيالك في عيني و ذكرك في فمي
    و مثواك فيقلبي فأين تغيب‏



  • و مثواك فيقلبي فأين تغيب‏
    و مثواك فيقلبي فأين تغيب‏




فيه يسمع و له يسمع و به يبصر و له يبصر وبه يتكلم و له يتكلم و لقد بلغ بي قوةالخيال إن كان حبي يجسد لي محبوبي من خارجلعيني كما كان يتجسد جبريل لرسول الله (ص)فلا أقدر أنظر إليه و يخاطبني و أصغى إليهو أفهم عنه و لقد تركني أياما لا أسيغطعاما كلما قدمت لي المائدة يقف على حرفهاو ينظر إلي و يقول لي بلسان أسمعه بإذنيتأكل و أنت تشاهدني فامتنع من الطعام و لاأجد جوعا و أمتلئ منه حتى سمنت و عبلت مننظري إليه فقام لي مقام الغذاء و كانأصحابي و أهل بيتي يتعجبون من سمني مع عدمالغذاء لأني كنت أبقى الأيام الكثيرة لاأذوق ذواقا و لا أجد جوعا و لا عطشا لكنهكان لا يبرح نصب عيني في قيامي و قعودي وحركتي و سكوني‏

لا يستغرق الحب المحب كله إلا إذا كانمحبوبه الحق تعالى‏



و اعلم أنه لا يستغرق الحب المحب كله إلاإذا كان محبوبه الحق تعالى أو أحدا من جنسهمن جارية أو غلام و أما ما عدى من ذكرتهفإنه لا يستغرقه حبه إياه و إنما قلنا ذلكلأن الإنسان لا يقابل بذاته كلها إلا من هوعلى صورته إذا أحبه فما فيه جزء إلا و فيهما يماثله فلا تبقي فيه فضلة يصحو بها جملةواحدة فيهيم ظاهره في ظاهره و باطنه فيباطنه أ لا ترى الحق قد تسمى بالظاهر والباطن فتستغرق الإنسان المحبة في الحق وفي أشكاله و ليس ذلك فيما سوى الجنس منالعالم فإنه إذا أحب صورة من العالم إنمايستقبله بالجزء المناسب و يبقى ما بقي منذاته صاحية في شغلها و أما استغراق حبه إذاأحب الله فلكونه على صورته كما ورد فيالخبر فيستقبل الحضرة الإلهية بذاته كلهاو لهذا تظهر فيه جميع الأسماء الإلهية ويتخلق بها من ليست عنده صفة الحب و بكونهامن عنده صفة الحب فلهذا يستغرق الإنسانالحب و إذا تعلق بالله و كان الله محبوبهفيفني في حبه في الحق أشد من فنائه في حبأشكاله فإنه في حب أشكاله فاقد في غيبتهظاهر المحبوب و إذا كان الحق هو المحبوبفهو دائم المشاهدة و مشاهدة المحبوبكالغذاء للجسم به ينمي و يزيد فكلما زادمشاهدة زاد حبا و لهذا الشوق يسكن باللقاءو الاشتياق يهيج باللقاء و هو الذي يجدهالعشاق عند الاجتماع‏

/ 694