«الباب الخامس و مائتان في التخلي بالخاءالمعجمة» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





و الفرح و المعية و غير ذلك فالكل صفة كماللله تعالى فهو موصوف بها كما تقتضيه ذاته وأنت موصوف بها كما تقتضيها




  • ذاتك و العين واحدة و الحكم مختلف
    والعبد يعبد و الرحمن معبود



  • والعبد يعبد و الرحمن معبود
    والعبد يعبد و الرحمن معبود




فليس التحلي في الحقيقة تشبه فإنه محال فينفس الأمر و ما قال به إلا من لا معرفة لهبالحقائق و كذلك كنا لَوْ لا أَنْ من اللهعَلَيْنا فتعين علينا أن نبين للخلق مابينه الحق لنا هكذا أخذ العهد علينا فيمايجوز لنا الإبانة عنه و الإفصاح به و أماما أخذ الله علينا العهد على كتمانهفنشاهده من الخلق و لا نخبرهم بما هو فهمبحكم ما يتخيلون و نحن بحكم ما نعلم و لوعرفناهم بذلك ما قبلوا لأن استعدادهم لايعطي القبول كما قال وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْلَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ فماحجبناه عنهم إلا رحمة بهم فإن الله سبحانهلم يترك منفعة لعباده إلا و قد أبانها لهمو اختلف استعدادهم في القبول و ما أبانالله عن نفسه بما أبان مما وصف به نفسه مماتنزهه عنه العقول بأدلتها إلا ليعلم أنهما ثم شي‏ء من الموجودات و لا عين خارج عنهبل كل صفة تظهر في العالم لها عين في جنابالحق و الكل مرتبط به و كيف لا يرتبط به وهو ربه و موجدة وَ الله يَقُولُ الْحَقَّوَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

(«بسم الله الرحمن الرحيم»)

«الباب الخامس و مائتان في التخلي بالخاءالمعجمة»





  • لو لا المراتب في المشروع ما ظهرت
    كيف التخلي و ما في الكون من أحد
    و ذاك يمنعنا من أن نقيده
    فكل ما في وجود الكون من عرض
    فأشهده إن كنت ذا عين و معرفة
    في كلشي‏ء و إن الشي‏ء يفقده‏



  • حقائقالحق و الأعيان تشهده‏
    سواه وهو الذي في الكون نعبده‏
    فنحن نعدمهوقتا و نوجده‏
    علىاعتقاداتنا فالله موجدة
    في كلشي‏ء و إن الشي‏ء يفقده‏
    في كلشي‏ء و إن الشي‏ء يفقده‏





التخلي اختيار الخلوة و الإعراض عن كل مايشغل عن الحق‏



اعلم أن التخلي بالخاء المعجمة عند القوماختيار الخلوة و الإعراض عن كل ما يشغل عنالحق و عندنا التخلي عن الوجود المستفادلأنه في الاعتقاد هكذا وقع و في نفس الأمرليس إلا وجود الحق و الموصوف باستفادةالوجود هو على أصله ما انتقل من إمكانهفحكمه باق و عينه ثابتة و الحق شاهد ومشهود فإنه تعالى لا يصح أن يقسم بما ليسهو لأن المقسوم به هو الذي ينبغي له العظمةفما أقسم بشي‏ء ليس هو و قد ذكرنا ذلك فيباب النفس بفتح الفاء فمما أقسم به وَشاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ فهو الشاهد و المشهودو هو ما استفاد الوجود بل هو الموجود فإنقلت فمن هذا الذي جهل هذا الأمر حتى تعلمهو لا يقبل الإعلام إلا موجود قلنا الجوابعليك من نفس اعتقادك فإنك المؤمن بأنهتعالى قال للشي‏ء كُنْ فما خاطب و لا أمرإلا من يسمع و لا وجود له عندك في حالالخطاب فقد أسمع من لا وجود له فهو الذييعلمه ما ليس عنده فيعلمه و هو في حال عدمهيقبل التعليم كما سمع الخطاب عندك فقبلالتكوين و ما هو عندنا قبوله للتكوين كماهو عندك و إنما قبوله للتكوين أن يكونمظهرا للحق فهذا معنى قوله فَيَكُونُ لاأنه استفاد وجودا إنما استفاد حكمالمظهرية فيقبل التعليم كما قبل السماع لافرق و لقد نبهتك على أمر عظيم إن تنبهت له وعقلته فهو عين كل شي‏ء في الظهور ما هو عينالأشياء في ذواتها سبحانه و تعالى بل هو هوو الأشياء أشياء فبعض المظاهر لما رأتحكمها في الظاهر تخيلت أن أعيانها اتصفتبالوجود المستفاد فلما علمنا أن ثم فيالأعيان الممكنات من هو بهذه المثابة منالجهل بالأمر تعين علينا مع كوننا علىحالنا في العدم مع ثبوتنا أن نعلم من لايعلم من أمثالنا ما هو الأمر عليه و لاسيما و قد اتصفنا بأنا مظهر فتمكنا بهذهالنسبة من الإعلام لمن لا يعلم فأفدناه مالم يكن عنده فقبله فمما أعلمناه أنه مااستفاد وجودا بكونه مظهرا فتخلى عن هذاالاعتقاد لا عن الوجود المستفاد لأنه ليسثم فلهذا عدلنا في التخلي أنه التخلي عنالوجود المستفاد و أما أهل السلوك الذينلا علم لهم بذلك و لا بمن هو الظاهرالمشهود و لا بمن هو العالم فآثروا الخلوةلينفردوا بالحق لما حجتهم الكثرةالمشهودة في الوجود عن الله جنحوا إلىالتخلي و هذا مما يدلك على أنهم ما تركواالأشياء

/ 694