«الباب الثالث و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل سبب وجود عالم الشهادة و سببظهور عالم الغيب من الحضرة الموسوية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فللحاكم إن يفصل عليه الأمر لما فيه منالإجمال ليترتب الحكم على التعيين فيقولله حين أعطيته هذه الهدية ما ابتغيت بها هلابتغيت بها جزاء من الجنة أو معاوضة فيالدنيا أو ابتغيت بها وجه الله فإن قالالخصم ابتغيت بها الأجر في الآخرة منالجنة أو المعاوضة في الدنيا حكم علىالمعطي إياه برد عين ما أخذه منه إن كانتعينه باقية و إن كانت العين قد ذهبت حكم لهبالقيمة على الخلاف في ذلك هل تعتبرالقيمة في الشي‏ء في زمان العطاء أو فيزمان القضاء و إن قال إنما أعطيتها ابتغاءوجه الله لم يحكم له بشي‏ء في ذلك و قالليس بيد صاحبك ما قصدته بهديتك فمن وجهأثبته عوضا عنها فيما يظهر فإنه لم يصرحمالك بأكثر من هذا و من وجه ينفي أن يكونعوضا فإنه لا يماثله في القدر شي‏ء منمخلوقاته و الكل نعمته غير أنه المعاوضةعلى الله لهذا المعطي في الدار الآخرة ممايناسب هديته فإن زاد على ذلك فمن باب المنةو قد قيل‏




  • لكل شي‏ء إذا فارقته عوض
    و ليس لله إنفارقت من عوض‏



  • و ليس لله إنفارقت من عوض‏
    و ليس لله إنفارقت من عوض‏




و التحقيق في هذه المسألة أن الحق من حيثذاته و وجوده لا يقاومه شي‏ء و لا يصح أنيراد و لا يطلب لذاته و إنما يطلب الطالب ويريد المريد معرفته أو مشاهدته أو رؤيته وهذا كله منه ليس هو عينه و إذا كان منه لاعينه فقد يصح أن يكون عوضا فيكون عمله فيالدنيا الذي هو الحضور مع الله في‏

قوله اعبد الله كأنك تراه‏

فيكون هذا العمل جزاؤه عند الله رؤيته وهي أرفع المنازل فهي للحاضر هنا في عملهجزاء و هي لغير الحاضر زيادة و منة فهو عندهذا ليس عوضا و هو عند الآخر عوض فيكونالحضور في الدنيا من الجود المطلق من عينالمنة و تكون الرؤية من الجود المقيد جزاءبما أوجبه على نفسه فمن جوده شهدت جوده فماخرج عنه شي‏ء و لا أوجب مخلوق عليه شيئا لاإِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُفإذا أعطى العبد ابتداء لغيره لا جزاءيستحقه ذلك الغير فيكون هذا المعطي لأجلذلك الاستحقاق تحت قيد الحق فيكون عطاهمثل هذا لا عن استحقاق لا يطلب بذلك إلاوجه الله سواء طلبه بنيته أو لم يطلبه فإنحالة العطاء المبتدأ يعطي ذلك فإنه اتصففيه بصفة الحق من الجود المطلق حيث لم يكنعطاؤه جزاء و لما كان حاله هذا فكما إنالله تعالى يطلب الجزاء على ما امتن به منالنعم على عباده و هو الشكر عليها و معرفةالنعم منه و يجازي هو على ذلك الشكر و علىتلك المعرفة كذلك يعطى هذا العبد المنعمعلى غيره ابتداء إطلاق لسان المنعم عليهبالشكر و الثناء عليه ثم يتولى الله جزاءهبه لا بالجنة حتى اتصف بهذا العطاء بصفتهتعالى فهذا قد أبنت محتملات ما يتضمنه هذاالمنزل وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَيَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الثالث و التسعون و مائتان فيمعرفة منزل سبب وجود عالم الشهادة و سببظهور عالم الغيب من الحضرة الموسوية»





  • إذا ما الشمس كان لها شعاع
    إذا ما الموت حل بكل نفس
    إذا ما جنة المأوى تجلت
    نعمنا بالرياح لما حوته
    و إن طمست نجوم في سماء
    و إن دخلت نفوس في نفوس
    و عمار القفار لها شرود
    و لو أن الرسول يرى نفوسا
    و لو عرضت عليه الحجب عما
    و لو أن الجواري سابحات
    و لو أن الليالي مرسلات
    و لو أن الصباح يرى وجوها
    منورة الجوانبمن ضحاها



  • فذاك النورمن قبلي أتاها
    فذاك الموت منرب براها
    مزينة إلينا فيحلاها
    من الطيبالممسك في شذاها
    فذاك الطمسأورثها زهاها
    فإن دخولها فيهامناها
    من الصيد الذييفنى ذماها
    ترد رسالتيهلما أتاها
    يجي‏ء بهالمنازع ما أباها
    إلى أمد لحققمنتهاها
    غدائرها لماشقوا دجاها
    منورة الجوانبمن ضحاها
    منورة الجوانبمن ضحاها





/ 694