أمر الله في الأيام و ان اختلفت مقاديرهامثل لمح البصر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الواحدة من البصر نعم من أحكام المرئياتمن حيث الرائي إلى الفلك الأطلس جميع مايحوي عليه ما أدركه البصر في تلك اللمحة منالذوات و الأعراض القائمة بها من الأكوانو الألوان و في العبادات كل مصل و الخلقكله مصل من حيث دعي يناجي ربه في الآنالواحد كذلك أمره في الوقوف مع كون ذلكبالمقدار الزماني خَمْسِينَ أَلْفَسَنَةٍ من أيام الدنيا و هو يوم ذي المعارجو يوم الرب من يوم ذي المعارج مثل نصف خمسالخمس‏

أمر الله في الأيام و ان اختلفت مقاديرهامثل لمح البصر


فالأيام و إن اختلفت مقاديرها وعدهااليوم الشمسي فإن أمر الله فيها مثل لمحالبصر للافهام و التوصيل و ربما هو فيالقلة أقل من هذا المقدار بل مقدارهالزمان الفرد المتوهم الذي هو يوم الشأنفالشأن بالنظر إلى الحق واحد منه و بالنظرإلى قوابل العالم كله شئون لو لا الوجودحصرها لقلنا إنها لا نهاية لها فانظرالحكم الواحد من الحاكم كيف تعدد و عظمبحيث لا يمكن أن يحصره عدد من حيث العالم وإنما يحصيه من أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍعِلْماً و أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍعَدَداً

الذي يصدر منه الأمر لا يتقيد


فكما صارت الخمسون ألف سنة كيوم واحد و فييوم واحد كذلك صار أمره كَلَمْحِالْبَصَرِ و سبب ذلك أن الذي يصدر منهالأمر لا يتقيد فهو في كل مأمور بحيث أمرفينفذ الأمر بحكمه دفعة واحدة و هذا إذا لميبعد في المحدثات وجوده بهذه السعة فماظنك بالأمر الحق فإن الهواء حكمه في كلشي‏ء من العالم الطبيعي أسرع من لمح البصرو هو واحد كالإنسان الواحد و كذلك الروحالامري في العقول و في الأجسام الطبيعيةفمثل هذا لا يستبعده إلا من لا علم لهبالأمور و الحقائق و لا سيما و إن أعادالضمير في سؤاله من أمره على الضميرالمذكور في سورة القمر وَ ما أَمْرُناإِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ وهو الذي أراد و الله أعلم مع أنه يسوغ أنيعود على الوقوف و على الخوض فإن الزمانالواحد يجمع الخائضين في خوضهم و اللهالهادي من شاء إِلَى الْحَقِّ وَ إِلى‏طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ‏

(السؤال الثاني و الستون) أمر الساعةكَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ‏


الجواب سميت الساعة ساعة لأنها تسعىإلينا بقطع هذه الأزمان لا بقطع المسافاتو بقطع الأنفاس فمن مات وصلت إليه ساعته وقامت قيامته إلى يوم الساعة الكبرى التيهي لساعات الأنفاس كالسنة لمجموع الأيامالتي تعينها الفصول باختلاف أحكامها

قدرة الله في الوجود الخيال‏


فأمر الساعة و شأنها في العالم أقرب منلمح البصر فإن عين وصولها عين حكمها و عينحكمها عين نفوذ الحكم في المحكوم عليهم وعين نفوذه عين تمامه و عين تمامه عين عمارةالدارين فَرِيقٌ في الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ في السَّعِيرِ و لا يعرف هذاالقرب إلا من عرف قدرة الله في وجود الخيالفي العالم الطبيعي و ما يجده العالم به منالأمور الواسعة في النفس الفرد و الطرفةثم يرى أثر ذلك في الحس بعين الخيال فيعرفهذا القرب و تضاعف السنين في الزمن القليلمن زمان الحياة الدنيا و من وقف على حكايةالجوهري رأى عجبا و هو من هذا الباب‏

حكاية الجوهري‏


فإن قلت و ما حكاية الجوهري قلنا ذكر عننفسه أنه خرج بالعجين من بيته إلى الفرن وكانت عليه جنابة فجاء إلى شط النيل ليغتسلفرأى و هو في الماء مثل ما يرى النائم كأنهفي بغداد و قد تزوج و أقام مع المرأة ستسنين و أولدها أولادا غاب عني عددهم ثم ردإلى نفسه و هو في الماء ففرغ من غسله و خرجو لبس ثيابه و جاء إلى الفرن و أخذ الخبز وجاء إلى بيته و أخبر أهله بما أبصره فيواقعته فلما كان بعد أشهر جاءت تلك المرأةالتي رأى أنه تزوجها في الواقعة تسأل عنداره فلما اجتمعت به عرفها و عرف الأولاد وما أنكرهم و قيل لها متى تزوج فقالت منذ ستسنين و هؤلاء أولاده مني فخرج في الحس ماوقع في الخيال‏

من مسائل ذى النون المصري التي تخيلهاالعقول‏


و هذه من مسائل ذي النون المصري الستةالتي تحيلها العقول فلله قوى في العالمخلقها مختلفة الأحكام كاختلاف حكم العقلفي العامة من حكم البصر من حكم السمع منحكم الطعم و غير ذلك من القوي التي في عامةالناس فاختص الله أولياءه بقوى لها مثلهذه الأحكام فلا ينكرها إلا جاهل بماينبغي للجناب الإلهي من الاقتدار و فيمعراج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مافيه كفاية في هذا الباب مع بعد هذهالمسافات التي قطعها في الزمان القليل‏

(السؤال الثالث و الستون) ما كلام اللهتعالى لعامة أهل الوقوف‏


الجواب يقول لهم ما جئتم به فيقع في أسماعالسامعين ذلك مختلفا باختلاف أحوالهمفتختلف أحوالهم بأسماعهم بل تختلفأسماعهم بحسب أحوالهم في الموقف و لا يحصلفي سمع واحد منهم ما حصل في سمع الآخر و هوالسؤال عن النفس الذي قبض فيه و لا يكونهذا الكلام‏

/ 694