جوع الأكابر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الجوع المشروع الاختياري و ما لنا طريقإلى الله إلا على الوجه المشروع و لو لا إنالله جعل هذا حد المصلحة في عموم خلقه لماوقته إلى هذا القدر فلا يكون الإنسان فيالزيادة عليه أعلم بمصالح الجوع في العبدمن ربه هذا غاية سوء الأدب فإن كان ممنيطعم و يسقى في مبيته و فنائه و يجد أثر ذلكفي قوته و صحة عقله و حفظ مزاجه فليواصل ماشاء فإنه ليس بصاحب جوع و كلامنا في الجوعو إن كان أيضا ممن يستغرقه حال و وارد قوييحول بينه و بين الطعام كأبي عقال فإن كانصاحب فائدة فهي المطلوب و إن لم يكن فذلكمرض يعرض حاله على الأطباء و ما ذلك مطلبالقوم‏

جوع الأكابر



و أما جوع الأكابر فجوع اضطرار فإن الذيينتجه الجوع قد حصل لهم ملكة لا تزول عنهمفي حال جوع و لا شبع فلم يبق إلا التقليل ولكن من الحلال إما للنشاط في الطاعات و إمالخفة الحساب‏

فإن النبي (ص) قال إنكم لتسئلون عن نعيمهذا اليوم‏

و لم يكن سوى تمر و ماء و ما أدخل نفسه فيالجماعة فإن لله عبادا سليمانيين يقولالله لهم هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْأَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ و هم سبعون ألفافي هذه الأمة قد نعتهم النبي (ص) و الخبرصحيح و عكاشة منهم بالنص عليه‏

ترك العمل اتباعا أعظم أجرا من العملابتداعا



فينبغي للصالح السالك أن لا يزيد على الحدالمشروع فيكون متبعا فإن ترك العملبالاتباع أعظم أجرا من العمل بالابتداعفإنا بالاتباع بحكم الأصل فإن وجودنا تبعلوجود من أوجدنا فلتكن أفعال العلماء بهذهالمرتبة على ذلك و لما

قال (ص) إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرىالدم فسدوا مجاريه بالجوع و العطش‏

لم يختلف أحد من العلماء و لا من أهل اللهإنه أراد الصوم و التقليل من الطعام فيالسحور المسنون لمن واصل و في الإفطار لمنأفطر فإنه قال بحسب ابن آدم لقيمات يقمنصلبه فلا يتعدى المريد الحد الذي سنه منشرع الطريق إلى الله به و لا تعرف قدر مادللتك عليه إلا في نتيجته إن فتح لك هنا ولا تجع من غير صوم فإنه غير طريق مشروعة ولا تجعل سبب ذلك حديث أجر الصوم فذلك ليسلك إنما هو للعمل و دع النفس ترغب فيالأجرة التي لها على ذلك فإن فيها من يطلبذلك و أنت بالسر الإلهي و الروح الامريبمعزل عن هذا الطلب الذي تطلبه النفسالحيوانية فإنك مجموع و لا تلحق بأهلالغلط من أهل هذه الطريق الذين يجوعونتلامذتهم من غير صوم أو يصومونهم ثميطعمونهم قبل غروب الشمس ذلك غلط منهم وجهل بطريق الله تعالى و إن كانوا يقصدونبذلك مخالفة النفوس فما هذا موضعه و إنماينبغي أن يخالفوها في تعيين المأكول علىحد مخصوص و وجه معين و ميزان مستقيم يعرفهأهل الله فإذا مالت إلى طعام خاص معينعندها حتى لا تكره شيئا من نعم الله و لقدعملت على هذا زمانا حتى طاب لي كل شي‏ء كنتلا أقدر على أكله و تمجه نفسي و كذلك فيالتقليل منه و هو أشد ما على النفس أن تشرعفي الشي‏ء ثم يحال بينها و بين التملي منهو الله الموفق لا رب غيره‏

الباب السابع و مائة في ترك الجوع






  • الجوع بئس ضجيع العبد جاء به
    قد أدرك القوم في تعيينه غلط
    من قال ما الجوع لم يعرف حقيقته
    جوع العوائد محمود و لست أرى
    جوع الطبيعة مذموم و ليس يرى
    فيه المحققبالرحمن إيناسا



  • لفظ النبيفلا ترفع به رأسا
    و لميقيموا له وزنا و قسطاسا
    و قد أضلبما قد قاله الناسا
    فيما أراهمن استعماله بأسا
    فيه المحققبالرحمن إيناسا
    فيه المحققبالرحمن إيناسا





إعطاء النفس حقها من الغذاء



ترك الجوع عند القوم ليس الشبع و إنما هوإعطاء النفس حقها من الغذاء الذي جعل اللهبه صلاح مزاجها و قوام بنيتها فإذا أحسصاحب هذه الحالة بالجوع فذلك جوع العادة

لا يذم حال يعطى الفوائد



خرج أبو بكر البزار في مسنده أن النبي (ص)كان يتعوذ من الجوع و يقول إنه بئسالضجيع‏

و لا يذم حال يعطي الفوائد فدل أنه لافائدة في مثل هذا الجوع و أن الفوائد فيماأظهر الشرع ميزانه من ذلك فترك الجوععبادة و طريق موصلة إلى الله و

بهذا فضل سلمان على أبي الدرداء و شهد لهبذلك رسول الله (ص) إن لنفسك عليك حقا ولعينك عليك حقا و لزورك عليك حقا و لأهلكعليك حقا فقم و نم و صم و أفطر و أعط كل ذيحق حقه‏

فإنك لا تدخل على الحق أبدا و لا حد عليكحق و أعظم الحقوق حق الله ثم حق نفسك انتهىالجزء السابع و التسعون بانتهاء السفرالثالث عشر و الحمد لله‏

/ 694