أن الطبيعة لا يمكن أن تثبت على حالةواحدة - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





فحسرت عنها ذيلها إلى أن بد إلى فرجهافنظرت إليه ثم قلت لا يحل لي أن أنظر إلىفرج أمي فسترته و هي تضحك فوجدت نفسي قدكشفت في هذه المسألة وجها ينبغي أن يسترفسترته بألفاظ حسنة بعد كشفه قبل إن أرىهذه الواقعة فكانت أمي الطبيعة و الفرجذلك الوجه الذي ينبغي ستره و الكشف إظهارهفي هذا الفصل و التغطية بذلك الثوب الأبيضالحسن ستره بألفاظ و عبارات حسنة ثم إنيأيضا كما أنا في كلامي على الطبيعة في هذاالفصل أخذتني سنة فرأيت كأني على فرس عظيمو قد جئت إلى ضحضاح من الماء أرضه حجارةصغار فأردت عبوره فرأيت أمامي رجلا علىفرس شهباء يعبر و إذا فيه مثل الساقيةعميقة مردومة بتلك الحجارة لا يشعر بهاحتى يغرق فيها و إذا بذلك الفارس قد غرقفيها فرسه و قد نشب إلى أن وصل الماء إلىكفل فرسه ثم خلص إلى الجانب الآخر فنظرت منأين أعبر فوجدت مبنيا عليه مجازا ذا أدراجمن الجهتين للرجالة لا يمكن للفرس أن يصعدعليه فيصعد فيه بإدراج متقاربة جدا وأعلاه عرض شبر و ينزل من الجانب الآخربإدراج فركضت جنب فرسي و الناس يتعجبون ويقولون ما يقدر فرس على عبوره و أنا لاأكلمهم ففهم الفرس عني ما أريده منه فصعدبرفق فلما وصل إلى أعلاه و أراد الانحدارتوقف و خفت عليه و على نفسي من الوقوعفنزلت من عليه و عبرت و أخذت بعنانه و مازال من يدي فعبر الفرس و تخلصنا إلى الجانبالآخر و الناس يتعجبون‏

فسمعت بعض الناس يقولون لو كان الايمانبالثريا لنالته رجال من فارس‏

فقلت و لو كان العلم بالثريا لنالته العربو الايمان تقليد فكم بين عالم و بين منيقلد عالما فقالوا صدق فالعربي له العلم والايمان و العجم مشهود لهم بالإيمان خاصةفي دين الله و رددت إلى نفسي فوجدتني فيمسألة في الطبيعة تطابق هذه الرؤيا فتعجبتمن هاتين الواقعتين في هذا الفصل و نظرت فيكواكب المنازل من كوكب واحد كالصرفة إلىاثنين كالذراع إلى ثلاثة كالبطين إلىأربعة كالجبهة إلى خمسة كالعوا إلى ستةكالدبران إلى سبعة كالثريا إلى تسعةكالنعائم و لم أر للثمانية وجودا في نجومالمنازل فعلمت أنه لما لم تكن للثمانيةصورة في نجوم المنازل لهذا كان المولودإذا ولد في الشهر الثامن يموت و لا يعيش أويكون معلولا لا ينتفع بنفسه فإنه شهر يغلبعلى الجنين فيه برد و يبس و هو طبع الموت وله من الجواري كيوان و هو بارد يابس فلذلكلم أر للثمانية وجودا في المنازل ثم علمتأن السيارة لا نزول لها و لا سكون بل هيقاطعة أبدا و قد يكون مرورها على عين كواكبالمنزلة و قد يكون فوقها و تحتها علىالخلاف الذي في حد المنزلة ما هو فسميتمنزلة مجازا فإن الذي يحل فيها لا استقرارله و إنه سابح كما كان قبل وصوله إليها فيسباحته فراعى المسمى ما يراه البصر من ذلكفإنه لا يدرك الحركة ببصره إلا بعدالمفارقة فبذلك القدر يسميها منزلة لأنهحظ البصر فغلبه‏

أن الطبيعة لا يمكن أن تثبت على حالةواحدة



و اعلم أن الطبيعة هذا حكمها في الصور لايمكن أن تثبت على حالة واحدة فلا سكونعندها و لهذا الاعتدال في الأجسامالطبيعية العنصرية لا يوجد فهو معقول لاموجود و لو كانت الطبيعة تقبل الميزان علىالسواء لما صح عنها وجود شي‏ء و لا ظهرتعنها صورة ثم نشأة الصور الطبيعية دونالعنصرية إذا ظهرت أيضا لا تظهر و الطبيعةمعتدلة أبدا بل لا بد من ظهور بعض حقائقهاعلى بعض لأجل الإيجاد و لو لا ذلك ما تحركفلك و لا سبح ملك و لا وصفت الجنة بأكل وشرب و ظهور في صور مختلفة و لا تغيرتالأنفاس في العالم جملة واحدة و أصل ذلك فيالعلم الإلهي كونه تعالى كُلَّ يَوْمٍهُوَ في شَأْنٍ و اليوم الزمن الفرد والشأن ما يحدث الله فيه فمن أين يصح أنتكون الطبيعة معتدلة الحكم في الأشياء وليس لها مستند في الإلهيات فهذا قد أبنت لكوجود الطبيعة انتهى الجزء الحادي والعشرون و مائة

(الفصل الرابع عشر في الاسم الإلهي) الآخر


و توجهه على خلق الجوهر الهبائي الذي ظهرتفيه صور الأجسام و ما يشبه هذا الجوهر فيعالم المركبات و توجهه على إيجاد حرفالحاء المهملة من الحروف و إيجاد الدبرانمن المنازل‏

إن الطبيعة لا عين له في الوجود و إنماتظهره الصورة



اعلم أن هذا الجوهر مثل الطبيعة لا عين لهفي الوجود و إنما تظهره الصورة فهو معقولغير موجود الوجود العيني و هو في‏

/ 694