نصرة ملائكة التسخير بالاستغفار لجميعمن في الأرض من الآدميين من غير تعيين‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



على قلوب العباد المنازعين لما تلقىالملائكة على قلوب بنى آدم في لماتهافقالوا وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ نصرةللملائكة على الشياطين ثم تلطفوا فيالسؤال بقولهم وَ من تَقِ السَّيِّئاتِيَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ‏

نصرة ملائكة التسخير بالاستغفار لجميعمن في الأرض من الآدميين من غير تعيين‏


ثم من نصرتهم لمن في الأرض من غير تعيينمؤمن من غيره قول الله تعالى عنهم وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِرَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فيالْأَرْضِ مطلقا من غير تعيين أدبا معالله و الأرض جامعة فدخل المؤمن و غيره فيهذا الاستغفار ثم إن الله بشر أهل الأرضبقبول استغفار الملائكة بقوله أَلا إِنَّالله هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و لم يقلالفعال لما يريد و لهذا أيضا قلنا إن مالعباد الله إلى الرحمة و إن سكنوا النارفلهم فيها رحمة لا يعلمها غيرهم و ربماتعطيهم تلك الرحمة أن لو شموا رائحة منروائح الجنة تضرروا بها كما تضر رياحالورد و الطيب بأمزجة المحرورين فهذا كلهمن ولاية الملائكة فعم نصرهم بحمد اللهفنعم الإخوان لنا

نصرة ملائكة التسخير المؤمنين علىأعدائهم في القتال‏


و أما نصرهم المؤمنين على الأعداء فيالقتال فإنهم ينزلون مددا بالدعاء و فييوم بدر نزلوا مقاتلين خاصة و كانوا خمسةآلاف و فيه استرواح إذ ليس بنص بقوله وَ ماجَعَلَهُ الله إِلَّا بُشْرى‏ لَكُمْفكانوا من الملائكة أو هم الملائكة الذينقالوا في حق آدم أَ تَجْعَلُ فِيها منيُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَفأنزلهم في يوم بدر فسفكوا الدماء حيثعابوا آدم بسفك الدماء فلم يتخلفوا عن أمرالله و قوله وَ لِتَطْمَئِنَّقُلُوبُكُمْ به أي من عادة البشرية أنتسكن إلى الكثرة إذ كان أهل بدر قليلين والمشركون كثيرين فلما رأوا الملائكة و همخمسة آلاف و المسلمون ثلاثمائة و المشركونألف رجل اطمأنت قلوب المؤمنين بكثرة العددمع وجود القتال منهم فما اطمأنوا بهبرؤيتهم و حصل لهم من الأمان في قلوبهم حتىغشيهم النعاس إذ كان الخائف لا ينام‏

حفظ الله دينه و عباده بخمسة آلاف منالملائكة مسومين‏


و ما ذكر في الكثرة أكثر من خمسة آلاف لأنالخمسة من الأعداد تحفظ نفسها و غيرها وليس لغيرها من الأعداد هذه المرتبة فحفظالله دينه و عباده المؤمنين بِخَمْسَةِآلافٍ من الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ أيأصحاب علامات يعرفون بها أنهم من الملائكةأو الملائكة الذين قالوا في حقنا نسفكالدماء فنصرونا على الأعداء بما عابوهعلينا إذ أمرهم الله بذلك‏

حصر مراتب نصر ملائكة التسخير


و لولاية الملائكة وجوه و مواقف متعددة ولكن ذكرنا حصر المراتب التي نبه اللهعليها فنصروا أسماء الله و هو أعلىالمقامات و نصروا ملائكة اللمات و نصرواالمؤمنين و نصروا التائبين و نصروا من فيالأرض و ما ثم من يطلب نصرهم أكثر من هذافانحصرت مراتب النصر

ملائكة التسخير بالحمد يستفتحون ثم بعدذلك يستغفرون‏


ثم إن الله أثنى عليهم بأنهميُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْاستفتاحا إيثارا لجناب الله ثم بعد ذلكيَسْتَغْفِرُونَ و هو الذي يليق بهم تقديمجناب الله و لهذا
ما قام رسول الله (ص) في مقام للناس يخطبهمالأقدم حمد الله و الثناء عليه ثم بعد ذلكيتكلم بما شاء
و لذلك‏
قال كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد اللهأو قال بذكر الله فهو أجذم‏
أي مقطوع عن الله و إذا كان مقطوعا عن اللهفإن شاء الله قبله و إن شاء لم يقبله و إذابدي‏ء فيه بذكر الله فكان موصولا به غيرمقطوع أي ليس بأجذم فذكر الله مقبولفالموصول به مقبول بلا شك ثم إنه من علمالملائكة أنهم ما يسبحون في هذه الأحوالإلا بحمد ربهم و الرب المصلح و لا يردالإصلاح إلا على فساد و ما ذكر الله عنهمأنهم يسبحون بحمد غيره من الأسماء الإلهيةإذ قال الله الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّالْعالَمِينَ فعلموا إن المتوجه علىالعالم إنما هو الاسم الرب إذ كان الغالبعلى عالم الأرض سلطان الهوى و هو الذي يورثالفساد الذي قالت الملائكة أَ تَجْعَلُفِيها من يُفْسِدُ فِيها فعلموا ما يقعلعلمهم بالحقائق و كذا وقع الأمر كماقالوه‏

المولد من الأضداد المتنافرة لا بد فيهمن المنازعة


و إنما وقع الغلط عندهم في استعجالهم بهذاالقول من قبل أن يعلموا حكمة الله في هذاالفعل ما هي و حملهم على ذلك الغيرة التيفطروا عليها في جناب الله لأن المولد منالأضداد المتنافرة لا بد فيه من المنازعةو لا سيما المولد من الأركان فإنه مولد منمولد من مولد من مولد ركن عن فلك عن برج عنطبيعة عن نفس و الأصل الأسماء الإلهيةالمتقابلة و من هنالك سرى التقابل فيالعالم فنحن في آخر الدرجات فالخلاف فيماعلا عن رتبة المولد من الأركان أقل و إنكان لا يخلو أ لا ترى إلى الملإ الأعلى كيفيختصمون و ما كان لرسول الله (ص) علمبِالْمَلَإِ الْأَعْلى‏ إِذْيَخْتَصِمُونَ حتى أعلمه الله بذلك و سببذلك أن أصل نشأتهم أيضا تعطي ذلك و من هذهالحقيقة التي خلقوا عليها قالوا أَتَجْعَلُ فِيها من يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ و هو نزاع خفيللربوبية من خلف حجاب الغيرة و التعظيم‏

أصل النزاع و التنافر في العالم‏


و أصل النزاع و التنافر ما ذكرناه منالأسماء الإلهية المحيي و المميت و المعزو المذل و الضار و النافع و لا ينبغي أنيكون الإله إلا من هذه أسماؤه مضاف إليهامشيئته‏

/ 694