و المولدات و ربما نشير إلى شيء من هذهالأسرار متفرقا في هذا الكتاب في المنازلمنه إن شاء الله تعالى
لكل اسم من هذه الأسماء الإلهية روحانيةملك تحفظه و تقوم به
و جميع الأسماء الإلهية المختصة بهذاالإنسان الموصوف بهذه الصفة التي ينزل بهاهذه المنازل معلومة محصاة و هي الرفيعالدرجات الجامع اللطيف القوي المذل رزاقعزيز مميت محي حي قابض مبين محص مصور نورقاهر عليم رب مقدر غني شكور محيط حكيم ظاهرباطن باعث بديع و لكل اسم من هذه الأسماءروحانية ملك تحفظه و تقوم به و تحفظها لهاصور في النفس الإنساني تسمى حروفا فيالمخارج عند النطق و في الخط عند الرقمفتختلف صورها في الكتابة و لا تختلف فيالرقم و تسمى هذه الملائكة الروحانيات فيعالم الأرواح بأسماء هذه الحروف فلنذكرهاعلى ترتيب المخارج حتى تعرف رتبتها فأولهمملك الهاء ثم الهمزة و ملك العين المهملة وملك الحاء المهملة و ملك العين المعجمة وملك الخاء المعجمة و ملك القاف و هو ملكعظيم رأيت من اجتمع به و ملك الكاف و ملكالجيم و ملك الشين المعجمة و ملك الياء وملك الضاد المعجمة و ملك اللام و ملك النونو ملك الراء و ملك الطاء المهملة و ملكالدال المهملة و ملك التاء المعجمةباثنتين من فوقها و ملك الزاي و ملك السينالمهملة و ملك الصاد المهملة و ملك الظاءالمعجمة و ملك الثاء المعجمة بالثلاث وملك الذال المعجمة و ملك الفاء و ملك الباءو ملك الميم و ملك الواو و هذه الملائكةأرواح هذه الحروف و هذه الحروف أجساد تلكالملائكة لفظا و خطا بأي قلم كانت فبهذهالأرواح تعمل الحروف لا بذواتها أعنيصورها المحسوسة للسمع و البصر المتصورة فيالخيال فلا يتخيل أن الحروف تعمل بصورها وإنما تعمل بأرواحها و لكل حرف تسبيح وتمجيد و تهليل و تكبير و تحميد يعظم بذلككله خالقه و مظهره و روحانيته لا تفارقه وبهذه الأسماء يسمون هؤلاء الملائكة فيالسموات و ما منهم ملك إلا و قد أفادني وكذلك هذه الكواكب التي ترونها إنما هي صورلها أرواح ملكية تدبرها مثل ما لصورةالإنسان فبروحه يفعل الإنسان و كذلكالكوكب و الحرف لو لا الروح ما ظهر منه فعلفإن الله سبحانه ما يسوي صورة محسوسة فيالوجود على يد من كان من إنسان أو ريح إذاهبت فتحدث أشكالا في كل ما تؤثر فيه حتىالحية و الدودة تمشي في الرمل فيظهر طريقفذلك الطريق صورة أحدثها الله يمشي هذهالدودة أو غيرها فينفخ الله فيها روحا منأمره لا يزال يسبحه ذلك الشكل بصورته وروحه إلى أن يزول فتنتقل روحه إلى البرزخ وذلك قوله كُلُّ من عَلَيْها فانٍ و كذلكالأشكال الهوائية و المائية لو لا أرواحهاما ظهر منها في انفرادها و لا في تركيبهاأثر و كل من أحدث صورة و انعدمت و زالت وانتقل روحها إلى البرزخ فإن روحها الذي هوذلك الملك يسبح الله و يحمده و يعود ذلكالفضل على من أوجد تلك الصورة الذي كان هذاالملك روحها فما يعرف حقائق الأمور إلاأهل الكشف و الوجود من أهل الله و لهذا نبهالله قلوب الغافلين ليتنبهوا على الحروفالمقطعة في أوائل السور فإنها صور ملائكةو أسماؤهم فإذا نطق بها القارئ كان مثلالنداء بهم فأجابوه فيقول القارئ ألف لامميم فيقول هؤلاء الثلاثة من الملائكةمجيبين ما تقول فيقول القارئ ما بعد هذهالحروف تاليا فيقولون صدقت إن كان خيرا ويقولون هذا مؤمن حقا نطق حقا و أخبر بحقفيستغفرون له و هم أربعة عشر ملكا ألف لامميم صاد راء كاف هاء ياء عين طاء سين حاءقاف نون ظهروا في منازل من القرآن مختلفةفمنازل ظهر فيها واحد مثل ق ن (ص) و منازلظهر فيها اثنان مثل طس يس حم و هي سبعة أعنيالحواميم طه و منازل ظهر فيها ثلاثة و همالم البقرة و الم آل عمران و الر يونس و هودو يوسف و إبراهيم و الحجر و طسم الشعراء والقصص و العنكبوت و لقمان و الروم و السجدةو منها منازل ظهر فيها أربعة هم المصالأعراف و المر الرعد و منازل ظهر فيهاخمسة و هي مريم و الشورى و جميعها ثمان وعشرون سورة على عدد منازل السماء سواءفمنها ما يتكرر في المنازل و منها ما لايتكرر فصورها مع التكرار تسعة و سبعونملكا بيد كل ملك شعبة من الايمان و
إن الايمان بضع و سبعون شعبة أرفعها لاإله إلا الله و أدناها إماطة الأذى عنالطريق
و البضع من واحد إلى تسعة فقد استوفى غايةالبضع فمن نظر في هذه الحرف بهذا البابالذي فتحت له يرى عجائب و تكون هذه الأرواحالملكية التي هذه الحروف أجسامها تحتتسخيره و بما بيدها من شعب الايمان تمده وتحفظ عليه إيمانه و هذا كله من النفسالرحماني الذي