«الباب الموفي مائتين في حال الوصل» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





«بسم الله الرحمن الرحيم»

«الباب الموفي مائتين في حال الوصل»





  • لو فاتنا ما فات لم تك صورة
    ما فات إلا كوننا لم نبغه
    و به تفاضلت الرجال فمنهم
    و الميت منا ليس يعرف موته
    و الناطقالمعصوم عين الصامت‏



  • و الوصل فينادرك ذاك الفائت‏
    فإذا ابتغيناكان ثبت الثابت‏
    حي و ذاك الحيعين المائت‏
    و الناطقالمعصوم عين الصامت‏
    و الناطقالمعصوم عين الصامت‏





أن الوصل إدراك الفائت و هو إدراك السالفمن أنفاسك‏



اعلم أن الوصل في اصطلاح القوم إدراكالفائت و هو إدراك السالف من أنفاسك و هوقوله تعالى يُبَدِّلُ الله سَيِّئاتِهِمْحَسَناتٍ و العلة في ذلك أن كل حال له نفسيتضمن ذلك النفس جميع ما سلف من أنفاس ذلكالمتنفس من حيث ما كانت عليه تلك الأنفاسمن الأحكام فله فائدة المجموع و ما يتميزبه من غيره و هو قول الطائفة لو أن شخصاأقبل على الله دائما ثم أعرض عنه طرفة عينكان ما فاته في تلك اللحظة أكثر مما ناله وهذه المسألة حيرت العارفين بالوصل إذا صحلم يعقبه الفصل هذا هو الحق فإن الحقسبحانه لا يقبل وصله الانفصال و لا تجلىلشي‏ء ثم انحجب عنه لأن العالم بما هو بهعالم لا يكون بخلاف حكم علمه فالحق معالكون في حال الوصل دائما و بهذا كان إلهاو هو قوله تعالى وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَما كُنْتُمْ أي على أي حال كنتم من عدم ووجود و كيفيات فهكذا هو في نفس الأمر والذي يحصل لأهل العناية من أهل الله أنيطلعهم الله و يكشف عن بصائرهم حتى يشهدواهذه المعية و ذلك هو المعبر عنه بالوصلأعني شهود هذا العارف فقد اتصل العارفبشهود ما هو الأمر عليه فلا يتمكن أن ينقلبهذا الوصل فصلا كما لا ينقلب العلم جهلافإنه يعطيك هذا المشهد الكيفية فيه على ماهي عليه فهذا يا أخي معنى الوصل عندالطائفة في اصطلاحهم جعلنا الله و إياكممن أهل الوصل وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب الحادي و مائتان في حال الفصل»





  • الفصل فوت الرجاء إن كنت تعقله
    من غير ما هو مرجو لطالبه
    لا بد منا و منه و الدليل لنا
    الفرق مابين من يدري و من جهلا



  • و دعيفوتك فالمرجو قد حصلا
    و هو الدليللعبد الله إذن كملا
    الفرق مابين من يدري و من جهلا
    الفرق مابين من يدري و من جهلا




أن الفصل فوت ما ترجوه من محبوبك‏



اعلم أن الفصل عند الطائفة فوت ما ترجوهمن محبوبك و عندنا الفصل هو تمييزك عنه بعدكونه سمعك و بصرك فإن وقع لك التمييز قبلهذا فليس هو الفصل المذكور في هذا البابفإن المراد به هنا الفصل الذي يكون عنالوصل و هذا هو الذوق و قبل الذوق قد يخطرللعبد من الرجاء أن يكون الحق فيتفق أنيطلع على إحالة هذه الكينونة فيكون أيضاهذا من الفصل المبوب عليه في هذا الباب وما ثم أعلى من هذا الرجاء ثم ينزل من هذاإلى ما يرجوه من التحقق بالأسماء و الصفاتو النعوت في الأكوان علوها و سفلها فكل مافاتك من هذه الأمور فهو فصل أيضا من هذاالباب و لكن من شرط هذا الفصل و الوصل أنيكون من مقام المحبة و إن كانت من طريقالإرادة فإن المحبة و إن كانت عين الإرادةفهي تعلق خاص كالشهوة لها تعلق خاص و هيإرادة و كذلك العزم حال خاص في الإرادة والهم و النية و القصد كل ذلك أحوال للإرادة

أن الرجاء من صفات المؤمنين‏



و اعلم أن الرجاء من صفات المؤمنين من حيثما هو مؤمن و الفعل تابع له فهو من أحوالالمؤمنين ما هو من أحوال العارفين فإنهمعلى بصيرة من أمرهم فلا رجاء عندهم و هكذانعت كل من هو من أمره على بصيرة كما قال لايَمْلِكُونَ مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لانُشُوراً و كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ منأَصْحابِ الْقُبُورِ فالفصل الذي يكونللعارفين ما هو فوت ما يرجى و إنما هوتحقيق ما يقع به التمييز بين الحقائق و لايكون ذلك إلا للعلماء بترتيب الحكمة فيالأمور فيعطي كل ذي حق حقه كما فصل كل شي‏ءبما يتميز به عن أن يشترك مع غيره فأما فيالأسماء الإلهية فبما تدل عليه من حيث ماهي عدد فلما قبلت الكثرة احتيج إلى الفصلإما في ذات المسمى من نسبة معانيها إليه وإما من حيث ما تظهر فيه آثارها فيحدث‏

/ 694