«الباب التسعون و مائتان في معرفة منزلتقرير النعم من الحضرة الموسوية» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





في بطن الأرض لا حياة لهم إلا فيها كالخلدفإذا حصل على ظهر الأرض مات فالغم الذي لنافي ذلك الغم حياتهم فالسمك إذا خرج إلىالهواء مات و كان في الهواء غمه فينطفي فيهنور حياته و الإنسان و الحيوان البري إذاغرق في الماء هلك و كان في الماء غمه ينطفيبه نور حياته و ثم حيوان يرى بحري يعيش هناو يعيش هنا كالتماسح و إنسان الماء و كلبهو بعض الطيور و هذا كله بالطبع و المزاجالذي ركبه الله عليه و قد ذكرنا في هذاالمنزل ما فيه كفاية و استوفينا أصولهبعون الله و الهامة وَ الله يَقُولُالْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الباب التسعون و مائتان في معرفة منزلتقرير النعم من الحضرة الموسوية»






  • بالقول نشرح ذات القول فاعتبروا
    أن الأسامي للمعنى مفاتيح
    لا يحصل الشوق للملقى إليه إذا
    فاكشف معارف أهل الله في حجب
    و أنطق بما تغتذي به النفوس و لا
    فالروح يكتم ما يلقى إليه كما
    إن النفوس بما تهواه ناطقة
    و الروح إنزل بالتصريح مجروح‏



  • في شرحما هو في التحقيق مشروح‏
    و فيالعبارات تعديل و تجريح‏
    ما لميكن منك للإلقاء تلويح‏
    لا يحكمنكتبيين و تصريح‏
    تنطقبما يغتذي بعلمه الروح‏
    تبديالنفوس الذي تجري به الريح‏
    و الروح إنزل بالتصريح مجروح‏
    و الروح إنزل بالتصريح مجروح‏





إبطال النعمة بالمن و الأذى‏



اعلم أيدك الله و إيانا أن المنعم إذاأبطل نعمته بالمن و الأذى لا يكون مشكوراعند الله على ذلك و إن شكره المنعم عليهلمعرفته بذله و فقره إليه فمن مكارمالأخلاق أن لا يمن المنعم بما أنعم به علىالمنعم عليه و لا سيما مع شكره على ذلكفإذا احتاج المنعم عليه لأمر و أظهر الذلةو الافتقار إلى المنعم في طلب ذلك الأمرالذي مست الحاجة فيه إليه و ذلك الأمر عندالمنعم عليه في النعمة التي أنعم بهاالمنعم عليه فللمنعم عند ذلك أن يعرفه بماأنعم به عليه و يقرره على ذلك و أن الذي طلبمنه موجود في نفس نعمته فلما ذا يفتقر فيغيره موضع الافتقار حينئذ يجوز للمنعم أنيذكر للمنعم عليه نعمته عليه كرجل وهبرجلا ألف دينار إنعاما عليه ثم رآه يفتقرإلى ثوب يلبسه و مركب يركبه و أهل يأنسإليه و قد نسي أو جهل إن إرادة المنعم فيماأنعم به عليه إن ينال جميع ما سأله من تلكالنعمة فللمنعم عند ذلك أن يعرفه بأن جميعما تسألني فيه تصل إليه بما وهبتك إياه منالمال فلما ذا تستعجل الذلة ففي مثل هذاالموطن يجب التقرير بالنعم على وجهالتعليم و التنبيه لا على المن و الأذى إلاإن من مكارم الأخلاق إذا قرره على ما أنعمبه عليه إن لا يخيب سؤاله إما بعطاء فيالوقت و إما بوعد فيبسطه بعد انقباضه لماحصل عنده من الخجل تخلقا إلهيا

تقرير النعم‏



فاعلم إن هذا المنزل يتضمن تقرير النعمعلى ما ذكرت لك و يتضمن علم التشريح الذيتعرفه الأطباء من أهل الحكمة و التشريحالإلهي التي تتضمنه الصورة التي اختص بهاهذا الشخص الإنساني من كونه مخلوقا علىصورة العالم و على صورة الحق فعلم تشريحهمن جانب العالم علمك بما فيه من حقائقالأكوان كلها علوها و سفلها طيبها وخبيثها نورها و ظلمتها على التفصيل و قدتكلم في هذا العلم أبو حامد و غيره و بينهفهذا هو علم التشريح في طريقنا و أما علمالتشريح الثاني فهو إن تعلم ما في هذهالصورة الإنسانية من الأسماء الإلهية والنسب الربانية و يعلم هذا من يعرف التخلقبالأسماء و ما ينتجه التخلق بها منالمعارف الإلهية و هذا أيضا قد تكلم فيهرجال الله في شرح أسماء الله كأبي حامدالغزالي و أبي الحكم عبد السلام بن برجانالإشبيلي و أبي بكر بن عبد الله المغافري وأبي القاسم القشيري و يتضمن هذا المنزلالتكليف و رفعه من حيث ما فيه من المشقة لامن حيث ترك العمل‏

إن الله أمرنا بالإيمان به و برسله‏



فاعلم إن الله تعالى أمر عباده بالإيمانبه و بما أنزل عليهم على أيدي رسله و جعل معالايمان إلزاما من المعاني أمرهم اللهتعالى أن يحملوها كلها في بواطنهم حملامعنويا و جعل محلها القلوب و عين أموراعملية أنزلها على ظواهرهم و حملها جوارحهممما فيه كلفة حسية من عمل الأيدي و الأرجلو مما لا يعمل إلا بالأبدان كالصلاة والجهاد و مما لا كلفة فيه حسية كغض البصرعن المحرمات و النظر في الآيات ليؤدي ذلكالنظر إلى الاعتبار و تنزيه السمع عن سماعالغيبة و الإصغاء إلى الحديث الحسن فمثلهذا لا كلفة فيه حسية و إنما كلفته نفسيةفإن فيها ترك الغرض‏

/ 694