علم التجلي في النجوم‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



البدر خيف من اللصوص فينبغي إن يدخلالإنسان المدينة حذرا من اللصوص فكنت أفهمعنه من هذا الكلام أنه يريد أن النفوس إذاكان شهود الحق غالبا عليها محققة به و فيهعند من يدخل بساتين معرفة الله و الكلام فيجلاله على ضروبه و كثرة فنونه فشبه الحقبالبدر و شبه ما تحويه البساتين من ضروبالفواكه بما تحوي عليه الحضرة الإلهية منمعارف الأسماء الإلهية و صفات الجلال والتعظيم و فهمت منه في المنام من قوله إذاغاب البدر و ذلك شهود الحق في الأشياء والحضور معه و النية الخالصة فيه كان ظلامالجهل و الغفلة عن الله و الخطاء و خيف مناللصوص يريد الشبه المضلة الطارئة لأصحابالنظر الفكري و أصحاب الكشف الصوري فذكرذلك خوفا على النفوس إذا اشتدت في الكلامعلى ما يستحقه جناب الحق فليدخل المدينةيريد فليتحصن من ذلك بالشرع الظاهر وليلزم الجماعة و هم أهل البلد فإن يد اللهمع الجماعة ثم رأيته صلّى الله عليه وسلّميتقلق قلقا عظيما بجميع أعضائه لعظيم ماهو فيه من السرور بما يتضمنه هذا المنزل منالمعرفة و كانتا في الليل و البدر طالع حتىكان منه في النهار أرى البدر يضي‏ء في كبدالسماء و قائل يقول لم ير رسول الله صلّىالله عليه وسلّم في قلق عظيم لما يرد عليهمن الله و يشهده و استيقظت فقيدت الرؤيا فيهذا المنزل و استبشرت بما رأيته لله الحمدعلى ذلك و يتضمن هذا المنزل علوما جمة و مامن منزل إلا و يحتمل ما يحوي عليه منالمعارف مجلدات كثيرة فقلت لأصحابى في هذهالليلة إنما أجعل من المنزل بعض ما يحويعليه من المعارف مسألة من مسائله فسألنيبعض أصحابي قال إذا كان الأمر على هذافنبهنا على عدد ما يحويه من المسائل بذكررءوس أصولها خاصة لنعرفها من غير تفصيلمخافة التطويل فقلت إن شاء الله ربما أفعلذلك فبما بقي علينا من هذه المنازل في هذاالكتاب فكانت على هذه الليلة ليلة مباركة

علم التجلي في النجوم‏


فاعلم إن هذا المنزل يتضمن علم التجلي فيالنجوم على كثرتها في كل نجم منها في آنواحد برؤية واحدة و علم تداخل التجليات وعلم تجلى التابع و المتبوع و هل يحصلللتابع ذوق من تجلى المتبوع أم لا فإنالمتبوع إنما جاء يدعو إلى الله ما جاءيدعو إلى نفسه فقال تَعالَوْا إِلى‏كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْأَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا الله وَ لانُشْرِكَ به شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَبَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً من دُونِالله و قال أَدْعُوا إِلَى الله عَلى‏بَصِيرَةٍ أَنَا وَ من اتَّبَعَنِي فجعلللتابع نصيبا في الدعاء إلى الله فكل علميستقل به الإنسان من كونه عاقلا لا يحتاجفيه إلى غيره من رسول و لا دل عليه كالعلمبتوحيد الله و ما يجب له و كذلك ما يحصل لهمن الفيض الإلهي في الكشف في خلواته وطهارة نفسه بمكارم الأخلاق فمثل هذا يكونله من التجلي مثل ما للمتبوع لأنه ليسبتابع إنما هو ذو بصيرة إما لدليل عقل سارأو لكشف محقق هو فيه مثل المتبوع و كلإنسان ما له هذا المقام و كان الذي عنده منالعلم بالله أخذه إيمانا من المتبوع و مشىعليه و يكون ذلك العلم مما لا يمكن أن يحصلإلا على طريقة الرسول صلّى الله عليهوسلّم و هو علم التقرب إلى الله من كونهقربة لا من كونه علما و كذلك الأعمالالبدنية و القلبية على طريق القربة لاتعلم إلا من المتبوع فإذا كان التجلي فيهذا المقام لصاحب هذا العلم فلا يلحق فيهالتابع المتبوع أبدا فهو للمتبوع تجل شمسيو هو للتابع تجل قمري و نجومي فاعلم ذلك‏

تجلى الحق لأهل الشقاء في غير الاسمالرب‏


و مما يتضمنه هذا المنزل تجلى الحق لأهلالشقاء في غير الاسم الرب مع أن الله ماجعل الحجاب إلا في يومئذ مخصوصا و في اسمالرب المضاف إليهم لا في إطلاق الاسم فهمفي الحجاب في زمان مختص من اسم مضاف خاصبهم فلا يمنع تجليه في هذا الاسم الخاص لهمفي غير ذلك الزمان و في اسم الرب المطلق وفي غيره من الأسماء قال تعالى كَلَّاإِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍفأضافه إليهم يومئذ لَمَحْجُوبُونَ فجعلهزمانا معينا فافهم‏

النعيم بالتجلي إنما يقع للمحبينالمشتاقين‏


و يتضمن هذا المنزل أنه ليس كل تجل يقع بهالنعيم و أن النعيم بالتجلي إنما يقعللمحبين المشتاقين الذين وفوا بشروطالمحبة و يتضمن هذا المنزل بطون عالمالشهادة في الغيب فيرجع ما كان شهادة غيباو ما كان غيبا شهادة و هكذا ذهب إليه بعضالعارفين في نشأة الآخرة إن الأجسام تكونمبطونة في الأرواح و أن الأرواح تكون لهاظروفا ظاهرة بعكس ما هي في الدنيا فيكونالظاهر في الدار الآخرة و الحكم للروح لاللجسم و لهذا يتحولون في أية صورة شاءوالغلبة الروحية عليهم و غيبية الجسم فيهاكما هم اليوم عندنا الملائكة و عالمالأرواح يظهرون في أية صورة شاءوا و منمنازل أصحاب الكشف الذين أنكروا حشرالأجسام فإنهم أبصروا في كشفهم الأمرالواقع في الدار الآخرة و رأوا أرواحاتتحول في الصور كما يريدون و غيب عنهم ماتحوي عليه تلك الأرواح‏

/ 694