«الباب الثامن و الستون و مائة في معرفةمقام الأدب و أسراره» - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







و لما أسلم صاحب النظر و آمن و رأى منمقامه جميع ما رآه التابع في معراجهمشاهدة عين سأل أن يرى مقام المجرمين و همالمستحقون تلك الدار التي دخلوها بحكمالاستحقاق و علموا إن العلم أشرف حلة و أنالجهل أقبح حلية و أن جهنم ليست بدارلشي‏ء من الخير كما إن الجنة ليست بدارلشي‏ء من الشر و رأى الايمان قد قام بقلبمن لا علم له بما ينبغي لجلال الله و رأىالعلم بجلال الله و ما ينبغي له قد قام بمنليس عنده شي‏ء من الايمان و هذا العالمبعدم الايمان قد استحق دار الشقاء «و إنالجاهل» المؤمن قد استحق بالإيمان دارالسعادة و الدرجات في مقابلة الدركات فسلبهذا العالم المستحق دار الشقاء علمه حتىكأنه ما علمه أو لم يعلم شيئا فيتعذب بجهلهأشد منه من عذابه بحسه و هو أشده عليه فخلععلمه على هذا الجاهل المؤمن الذي دخلالجنة بإيمانه فنال المؤمن بذلك العلمالذي خلع عن هذا الذي استحق الإقامة بدارالشقاء درجة ما يطلبه ذلك العلم فيتنعم بهنفسا و جسما و في الكثيب عند الرؤية و يعطيذلك الكافر جهل هذا المؤمن الجاهل فينالبذلك الجهل درك ذلك من النار و تلك أشدحسرة تمر عليه فإنه يتذكر ما كان عليه منالعلم و لا يعلم ذلك الآن و يعلم أنه سلبه ويكشف الله عن بصره حتى يرى مرتبة العلمالذي كان عليه في الجنان و يرى حلة علمهعلى غيره ممن لم يتعب في تحصيله و يطلبشيئا منه في نفسه فلا يقدر عليه و ينظر هذاالمؤمن و يطلع على سواء الجحيم فيرى شرجهله على ذلك العالم الذي ليس بمؤمن فيزيدنعيما و فرحا فما أعظمها من حسرة و اتفق ليفي هذه المسألة عجبا و ذلك أن بعض علماءالفلاسفة سمع مني هذه المقالة فربماأحالها في نفسه أو استخف عقلي في ذلكفاطلعه الله بكشف لم يشك فيه في نفسه بحيثأن تحقق الأمر على ما قلناه فدخل علي باكياعلى نفسه و تفريطه و كانت لي معه صحبة فذكرلي الأمر و أناب و استدرك الفائت و آمن وقال لي ما رأيت أشد منها حسرة و تحقق قولهتعالى إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ منالْجاهِلِينَ و قوله فَلا تَكُونَنَّ منالْجاهِلِينَ فهذا قد جمع بين خطاب لطف ولين و عنف و شدة لأن الواحد شيخ فخاطبهباللطف و الآخر شاب فخاطبه بالشدة نفعناالله بالعلم و جعلنا من أهله و لا يجعلناممن يسعى بخيره في حق غيره و يشقى آمينبعزته انتهى الجزء الثامن و مائة


(بسم الله الرحمن الرحيم)


«الباب الثامن و الستون و مائة في معرفةمقام الأدب و أسراره»








  • إن الأديب هو الحكيم لأنه
    فإذا رأيت نعوته في خلقه
    لا ترعوي عنها فأنت من أهلها
    أدباء أهل الله خير كلهم
    مثل الإساءة يرى العليل صنيعهم
    حسنا وتكره نفسه ما يصنع‏



  • مجموع خير والمساب مجمع‏
    كنها ففيك لكلنعت موضع‏
    و الحقيعطي ما يشاء و يمنع‏
    فلذاك تبصرهاتضر و تنفع‏
    حسنا وتكره نفسه ما يصنع‏
    حسنا وتكره نفسه ما يصنع‏




اعلم أيدك الله أن الله يقول وَ هُوَمَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فالأديبإمعة لما عنده من السعة فهو مع كل مقامبحسب ذلك المقام و مع كل حال بحسب ذلكالحال و مع كل خلق و مع كل غرض فالأديب هوالجامع لمكارم الأخلاق و العليم بسفسافهالا يتصف بها بل هو جامع لمراتب العلوممحمودها و مذمومها لأنه ما من شي‏ء إلا والعلم به أولى من الجهل به عند كل عاقل‏


الأدب ينقسم إلى أربعة أقسام‏




فالأدب جماع الخير و هو ينقسم إلى أربعةأقسام في اصطلاح أهل الله‏


«القسم الأول» أدب الشريعة


و هو الأدب الإلهي الذي يتولى الله تعليمهبالوحي و الإلهام به أدب نبيه (ص) و بهأدبنا نبيه (ص) فهم المؤدبون المؤدبون‏


قال رسول الله (ص) إن الله أدبني فأحسنأدبي‏


«و القسم الثاني» أدب الخدمة


و هو ما اصطلحت عليه الملوك في خدمة خدمهاو ملك أهل الله هو الله فقد شرع لنا كيفيةالأدب في خدمته و هو معاملتنا إياه فيمايختص به دون معاملة خلقه فهو خصوص في أدبالشريعة لأن حكم الشريعة يتعلق بما هو حقلله و بما هو حق للخلق‏


«و القسم الثالث» أدب الحق‏


و هو الأدب مع الحق في اتباعه عند من يظهرعنده و يحكم به‏


/ 694