أصناف رجال الله و المسائل التي لايعلمها إلا الأكابر - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











  • و ستة أنفس لجهات ست
    فهذا الرمز إن فكرت فيه
    ترى سر الظهورمع الكمون‏



  • أئمتهن من نور وطين‏
    ترى سر الظهورمع الكمون‏
    ترى سر الظهورمع الكمون‏






أصناف رجال الله و المسائل التي لايعلمها إلا الأكابر




اعلم أيدنا الله و إياك بروح منه أن هذاالباب يتضمن أصناف الرجال الذين يحصرهمالعدد و الذين لا توقيت لهم و يتضمنالمسائل التي لا يعلمها إلا الأكابر منعباد الله الذين هم في زمانهم بمنزلةالأنبياء في زمان النبوة و هي النبوةالعامة


النبوة العامة و نبوة التشريع‏




فإن النبوة التي انقطعت بوجود رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم إنما هي نبوةالتشريع لا مقامها فلا شرع يكون ناسخالشرعه صلّى الله عليه وسلّم و لا يزيد فيحكمه شرعا آخر و هذا معنى‏


قوله صلّى الله عليه وسلّم إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي و لا نبي‏


أي لا نبي بعدي يكون على شرع يخالف شرعي بلإذا كان يكون تحت حكم شريعتي و لا رسول أيلا رسول بعدي إلى أحد من خلق الله بشرعيدعوهم إليه فهذا هو الذي انقطع و سد بابهلا مقام النبوة


عيسى ينزل في آخر الزمان حكما مقسطابشرعنا




فإنه لا خلاف إن عيسى عليه السلام نبي ورسول و أنه لا خلاف أنه ينزل في آخر الزمانحكما مقسطا عدلا بشرعنا لا بشرع آخر و لابشرعه الذي تعبد الله به بنى إسرائيل منحيث ما نزل هو به بل ما ظهر من ذلك هو ماقرره شرع محمد صلّى الله عليه وسلّم و نبوةعيسى عليه السلام ثابتة له محققة فهذا نبيو رسول قد ظهر بعده صلّى الله عليه وسلّم وهو الصادق في قوله إنه لا نبي بعده فعلمناقطعا أنه يريد التشريع خاصة و هو المعبرعنه عند أهل النظر بالاختصاص و هو المرادبقولهم إن النبوة غير مكتسبة


مراد القائلين باكتساب النبوة




و أما القائلون باكتساب النبوة فإنهميريدون بذلك حصول المنزلة عند اللهالمختصة من غير تشريع لا في حق أنفسهم و لافي حق غيرهم فمن لم يعقل النبوة سوى عينالشرع و نصب الأحكام قال بالاختصاص و منعالكسب فإذا وقفتم على كلام أحد من أهل اللهأصحاب الكشف يشير بكلامه إلى الاكتسابكأبي حامد الغزالي و غيره فليس مرادهم سوىما ذكرناه و قد بينا هذا في فصل الصلاة علىالنبي صلّى الله عليه وسلّم في آخر بابالصلاة من هذا الكتاب‏


المقربون‏




و هؤلاء هم المقربون الذين قال الله فيهمعَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَو به وصف الله نبيه عيسى عليه السلام فقالوَجِيهاً في الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَمن الْمُقَرَّبِينَ و به وصف الملائكةفقال وَ لا الْمَلائِكَةُالْمُقَرَّبُونَ و معلوم قطعا أن جبريلكان ينزل بالوحي على رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم و لم يطلق عليه في الشرع اسمنبي مع أنه بهذه المثابة


النبوة مقام عند الله مختص بالأكابر منالبشر




فالنبوة مقام عند الله يناله البشر و هومختص بالأكابر من البشر يعطي للنبي المشرعو يعطي للتابع لهذا النبي المشرع الجاريعلى سنته قال تعالى وَ وَهَبْنا لَهُ (منرَحْمَتِنا) أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّافإذا نظر إلى هذا المقام بالنسبة إلىالتابع و أنه باتباعه حصل له هذا المقامسمي مكتسبا و التعمل بهذا الاتباع اكتساباو لم يأته شرع من ربه يختص به و لا شرعيوصله إلى غيره و كذلك كان هارون فسددناباب إطلاق لفظ النبوة على هذا المقام معتحققه لئلا يتخيل متخيل أن المطلق لهذااللفظ يريد نبوة التشريع فيغلط كما اعتقدهبعض الناس في الإمام أبي حامد فقال عنه إنهيقول باكتساب النبوة في كيمياء السعادة وغيره معاذ الله أن يريد أبو حامد غير ماذكرناه و سأذكر إن شاء الله ما يختص بهصاحب هذا المقام من الأسرار الخاصة بهالتي لا يعلمها إلا من حصله فإذا سمعتنيأقول في هذا الباب و مما يختص بهذا المقامكذا فاعلم أن ذلك الذي أذكره هو من علومأهل هذا المقام فلنذكر أولا شرح ما بوبناعليه من المقابلة و الانحراف‏


(وصل)

نسبتا التنزيه و التشبيه اللتانللحق‏




اعلم أن للحق سبحانه في مشاهدة عباده إياهنسبتين نسبة تنزيه و نسبة تنزل إلى الخيالبضرب من التشبيه فنسبة التنزيه تجليه فيلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ و النسبةالأخرى تجليه في‏


قوله عليه السلام اعبد الله كأنك تراه‏


و


قوله إن الله في قبلة المصلي‏


و قوله تعالى فَأَيْنَما تُوَلُّوافَثَمَّ وَجْهُ الله و ثم ظرف و وجه اللهذاته و حقيقته‏


اعتقاد أهل السلف في ألفاظ الشرعالمتشابهات‏




و الأحاديث و الآيات الواردة بالألفاظالتي تطلق على المخلوقات باستصحابمعانيها إياها و لو لا استصحاب معانيهاإياها المفهومة من الاصطلاح ما وقعتالفائدة بذلك عند المخاطب بها إذ لم يرد عنالله شرح ما أراد بها مما يخالف ذلك اللسانالذي نزل به هذا التعريف الإلهي قال تعالىوَ ما أَرْسَلْنا من رَسُولٍ إِلَّابِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْيعني بلغتهم ليعلموا ما هو الأمر عليه و لميشرح الرسول المبعوث بهذه الألفاظ هذهالألفاظ بشرح يخالف ما وقع عليه الاصطلاحفننسب تلك المعاني المفهومة من تلكالألفاظ الواردة إلى الله تعالى كما نسبهالنفسه و لا يتحكم في شرحها بمعان لا يفهمهاأهل ذلك اللسان‏


/ 694