علم السيمياء - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



للتابع حصل لصاحب النظر فما يزداد صاحبالنظر إلا غما على غم و ما يصدق متى ينقضيسفره و يرجع إلى بدنه فإنهم في هذا السفرمثل النائم فيما يرى في نومه و هو يعرف أنهفي النوم فلا يصدق متى يستيقظ ليستأنفالعمل و يستريح من غمه و إنما يتقلق خوفامما حصل له في سفره أن يقبض فيه فلا يصح لهترق بعد ذلك فهذا هو الذي يزعجه و التابعليس كذلك فإنه يرى الترقي بصحبه حيث كان منذلك الوجه الخاص الذي لا يعرفه إلا صاحبهذا الوجه فإذا أقاما في هذه السماء ما شاءالله و أخذا في الرحلة و ودع كل واحد منهمانزيله و ارتقيا في معراج الأرواح إلىالسماء الثانية و في هذه السماء الأولى هوالنائب السابع الإلهي الموكل بالنطفةالكائنة في الأرحام التي تظهر فيها هذهالنشأة الإنسانية و هو يتوكل بها في الشهرالسابع من سقوط النطفة و الطفل في هذاالشهر الجنين يزيد و ينمو في بطن أمهبزيادة القمر و يذبل و تقل حركته في بطنأمه في نقص القمر و ذلك هو العلامة فإن ولدفي هذا الشهر لم يكن في القوة مثل الذييولد في الشهر السادس فإذا فرعا السماءالثانية و فتحت لهما صعدا فنزل التابع عندعيسى (ع) و عنده يحيى ابن خالته و نزل صاحبالنظر عند الكاتب فلما أنزله الكاتب عندهو أكرم مثواه اعتذر إليه و قال له لاتستبطئني فإني في خدمة عيسى و يحيى (ع) و قدنزل بهما صاحبك فلا بد لي من الوقوف عندهماحتى أرى ما يأمراني به في حق نزيلهما فإذافرغت من شأنه رجعت إليك فيزيد صاحب النظرغما إلى غمه و ندامة حيث لم يسلك مسلكصاحبه و لا ذهب في مذهبه فأقام التابع عندابني الخالة ما شاء الله فأوقفاه على صحةرسالة المعلم رسول الله (ص) بدلالة إعجازالقرآن فإنها حضرة الخطابة و الأوزان وحسن مواقع الكلام و امتزاج الأمور و ظهورالمعنى الواحد في الصور الكثيرة و يحصل لهالفرقان في مرتبة خرق العوائد

علم السيمياء


و من هذه الحضرة يعلم علم السيمياءالموقوفة على العمل بالحروف و الأسماء لاعلى البخورات و الدماء و غيرها و يعرف شرفالكلمات و جوامع الكلم و حقيقة كن واختصاصها بكلمة الأمر لا بكلمة الماضي ولا المستقبل و لا الحال و ظهور الحرفين منهذه الكلمة مع كونها مركبة من ثلاثة و لماذا حذفت الكلمة الثالثة المتوسطةالبرزخية التي بين حرف الكاف و حرف النون وهي حرف الواو الروحانية التي تعطي ماللملك في نشأة المكون من الأثر مع ذهابعينها و يعلم سر التكوين من هذه السماء وكون عيسى يحيي الموتى و انشاء صورة الطير ونفخه في صورته و تكوين الطائر طائرا هل هوبإذن الله أو تصوير عيسى خلق الطير و نفخهفيه هو بإذن الله و بأي فعل من الأفعالاللفظية يتعلق قوله بِإِذْنِي و بِإِذْنِالله هل العامل فيه يكون أو تنفخ فعند أهلالله العامل فيه يكون و عند مثبتي الأسبابو أصحاب الأحوال العامل فيه تنفخ فيحصللمن دخل هذه السماء و اجتمع بعيسى و يحيىعلم ذلك و لا بد و لا يحصل ذلك لصاحب النظرو أعني حصول ذوق و عيسى روح الله و يحيى لهالحياة فكما أن الروح و الحياة لا يفترقانكذلك هذان النبيان عيسى و يحيى لا يفترقانلما يحملانه من هذا السر

أن لعيسى (ع) من علم الكيمياء الطريقين‏


فإن لعيسى من علم الكيمياء الطريقينالإنشاء و هو خلقه الطير من الطين و النفخفظهر عنه الصورة باليدين و الطيران بالنفخالذي هو النفس فهذه طريقة الإنشاء في علمالكيمياء الذي قدمناه في أول الباب والطريق الثانية إزالة العلل الطارئة و هوفي عيسى إبراء الأكمه و الأبرص و هي العللالتي طرأت عليهما في الرحم الذي هو منوظيفة التكوين فمن هنا يحصل لهذا التابععلم المقدار و الميزان الطبيعي و الروحانيلجمع عيسى بين الأمرين و من هذه السماءيحصل لنفس هذا التابع الحياة العلمية التييحيي بها القلوب كقوله أَ وَ من كانَمَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ و هي حضرة جامعةفيها من كل شي‏ء و فيها الملك الموكلبالنطفة في الشهر السادس و من هذه الحضرةيكون الإمداد للخطباء و الكتاب لا للشعراءو لما كان لمحمد (ص) جوامع الكلم خوطب منهذه الحضرة و قيل ما عَلَّمْناهُالشِّعْرَ لأنه أرسل مبينا مفصلا و الشعرمن الشعور فمحله الإجمال لا التفصيل و هوخلاف البيان و من هنا تعلم تقليبات الأمورو من هنا توهب الأحوال لأصحابها و كلما ظهرفي العالم العنصري من النيرنجياتالأسمائية فمن هذه السماء و أماالقلقطيرات فمن غير هذه الحضرة و لكن إذاوجدت فارواحها من هذه السماء لا أعيانصورها الحاملة لأرواحها فإذا حصل علم هذهالكائنات و سرعة الأحياء فيها من شأنه أنلا يقبل ذلك إلا في الزمان الطويل فإن ذلكمن علم عيسى لا من الأمر الموحى به في ذلكالفلك‏

/ 694