«الفصل السابع و الثلاثون» في الاسمالإلهي الجامع‏ - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





جعلت لها الاسم الإلهي القوي مع وجود هذااللطف فيها من الاسم الإلهي اللطيف قلناصدقت لتعلم أني ما قصدت الاسم الإلهيالمعين في إيجاد صنف من أصناف الممكناتإلا لكون ذلك الاسم هو الأغلب عليه و حكمهأمضى فيه مع أنه ما من ممكن يوجد إلا وللأسماء الإلهية المتعلقة بالأكوان فيهأثر لكن بعضها أقوى من بعض في ذلك الممكنالمعين و أكثر حكما فيه فلهذا ننسبه إليهكما نسبت يوم السبت لصاحب السماء السابعةو الأحد لصاحب السماء الرابعة و هكذا كليوم لصاحب سماء و مع هذا فلكل صاحب سماء فيكل يوم حكم و أثر لكن صاحب اليوم الذيننسبه إليه أكثر حكما و أقواه فيه من غيرهفاعلم هذا وَ الله يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«الفصل السابع و الثلاثون» في الاسمالإلهي الجامع‏


و توجهه على إيجاد الإنسان و له من الحروفحرف الميم و له من المنازل المقدرة الفرعالمؤخر الاسم الجامع هو الله و لهذا جمعالله لنشأة جسد آدم بين يديه فقال لِماخَلَقْتُ بِيَدَيَّ و أما خلق الله السماءبأيد فتلك القوة فإن الأيد القوة قالتعالى داوُدَ ذَا الْأَيْدِ أي صاحب القوةما هو جمع يد و

قد جاء في حديث آدم قوله اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة

فلما أراد الله كمال هذه النشأةالإنسانية جمع لها بين يديه و أعطاها جميعحقائق العالم و تجلى لها في الأسماء كلهافحازت الصورة الإلهية و الصورة الكونية وجعلها روحا للعالم و جعل أصناف العالم لهكالأعضاء من الجسم للروح المدبر له فلوفارق العالم هذا الإنسان مات العالم كماأنه إذا فارق منه ما فارق كان فراقه لذلكالصنف من العالم كالخدر لبعض الجوارح منالجسم فتتعطل تلك الجارحة لكون الروحالحساس النامي فارقها كما تتعطل الدنيابمفارقة الإنسان فالدار الدنيا جارحة منجوارح جسد العالم الذي الإنسان روحه فلماكان له هذا الاسم الجامع قابل الحضرتينبذاته فصحت له الخلافة و تدبير العالم وتفصيله فإذا لم يحز إنسان رتبة الكمال فهوحيوان تشبه صورته الظاهرة صورة الإنسان وكلامنا في الإنسان الكامل‏

إن الله خلق النوع الإنساني كاملا



فإن الله ما خلق أولا من هذا النوع إلاالكامل و هو آدم عليه السلام ثم أبان الحقعن مرتبة الكمال لهذا النوع فمن حازها منهفهو الإنسان الذي أريده و من نزل عن تلكالرتبة فعنده من الإنسانية بحسب ما تبقيله و ليس في الموجودات من وسع الحق سواه وما وسعه إلا بقبول الصورة فهو مجلى الحق والحق مجلى حقائق العالم بروحه الذي هوالإنسان و أعطى المؤخر لأنه آخر نوع ظهرفأوليته حق و آخريته خلق فهو الأول من حيثالصورة الإلهية و الآخر من حيث الصورةالكونية و الظاهر بالصورتين و الباطن عنالصورة الكونية بما عنده من الصورةالإلهية و قد ظهر حكم هذا في عدم علمالملائكة بمنزلته مع كون الله قد قال لهمإنه خليفة فكيف بهم لو لم يقل لهم ذلك فلميكن ذلك إلا لبطونه عن الملائكة و هم منالعالم الأعلى العالم بما في الآخرة و بعضالأولى فإنهم لو علموا ما يكون في الأولىما جهلوا رتبة آدم عليه السلام مع التعريفو ما عرفه من العالم إلا اللوح و القلم و همالعالون و لا يتمكن لهم إنكاره و القلم قدسطره و اللوح قد حواه فإن القلم لما سطرهسطر رتبته و ما يكون منه و اللوح قد علم علمذوق ما خطه القلم فيه قال الله تعالىلإبليس أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ منالْعالِينَ على طريق استفهام التقرير بماهو به عالم ليقيم شهادته على نفسه بما ينطقبه فقال أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ فاستكبر عليهلا على أمر الله و ما كان من العالين فأخذهالله بقوله وَ كانَ من الْكافِرِينَ نعمةالله عليه حين أمره بالسجود لآدم و ألحقهبالملإ الأعلى في الخطاب بذلك فحرمه اللهلشؤم النشأة لعنصرية و لو لا إن الله تعالىجمع لآدم في خلقه بين يديه فحاز الصورتين وإلا كان من جملة الحيوان الذي يمشي علىرجليه و لهذا

قال صلّى الله عليه وسلّم كمل من الرجالكثيرون و لم يكمل من النساء إلا آسية امرأةفرعون و مريم ابنة عمران‏

فالكمل هم الخلائف و استخدم الله لهالعالم كله فما من حقيقة صورية في العالمالأعلى و الأسفل إلا و هي ناظرة إليه نظركمال أمينة على سر أودعها الله إياهلتوصله إليه و قولي صورية أي لها صورةمعينة في العالم تحوز مكانها و مكانتها وهذا القدر من الإشارة إلى حكم هذا الاسمالإلهي الجامع في هذا النوع كاف في حصولالغرض من نفس الرحمن فإنه حاز العماء كله ولهذا كان له حرف الميم من حيث صورته و هوآخر الحروف و ليس بعده إلا الواو الذي هوللمراتب فيدخل فيه الحق و الخلق لعمومالرتبة فلنذكرها في الفصل الذي يلي هذاالفصل و أي اسم لها فنقول‏

«الفصل الثامن و الثلاثون» في الاسمالإلهي رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُوالْعَرْشِ‏

و توجهه على تعيين المراتب لا على إيجادها

/ 694