(الفصل العاشر في الذكر بالحوقلة) - فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتوحات المکیة فی معرفة الأسرار المالکیة و الملکیة - جلد 2

ابی عبد الله محمد بن علی الحاتمی الطائی المعروف بابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





منه بنا فهذا قد أدينا العشر الواجب علينامكملا فوقع في يد الحق فيتولى تربيته إلىوقت اللقاء و رد الأمانات إلى أهلها وَالله يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِيالسَّبِيلَ‏

(الفصل العاشر في الذكر بالحوقلة)


و هو قول لا حول و لا قوة إلا بالله و هوذكر كل حامل بقدر ما حمل فالذاكرون به علىطبقات كما أنهم في الصورة على طبقات فمنكان أكثر دخولا كان أكثر دؤبا على هذاالذكر و الذي حاز الكمال فيها كان شرطه أنلا يفتر من هذا الذكر بالقول كما أنه لايفتر عنه بشاهد الحال و هو كل مكلف فيالعالم و العالم كله مكلف و ما كلف به منالعالم و من العالم ما هو مجبور فيما كلفحمله و هو المعبر عنه بفرائض الأعيان وفرائض الكفاية ما لم يقم واحد به فيسقطالفرض عن الباقي و من العالم ما لم يجير فيالحمل و إنما عرض عليه فإن قبله فما قبلهإلا لجهله بقدر ما حمل من ذلك كالإنسان لماعرضت عليه الأمانة و حملها كانَ لذلكظَلُوماً لنفسه جَهُولًا بقدرها والسموات و الأرض و الجبال لما عرضت عليهنأبين أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَمِنْها لمعرفتهن بقدر ما حملوا فلم يظلمواأنفسهم وَ لكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْيَظْلِمُونَ فما وصف أحد من المخلوقاتبظلمه لنفسه إلا الإنسان فكان خلق السمواتو الأرض أَكْبَرُ من خَلْقِ النَّاسِ فيالمنزلة فإنهن كن أعلم بقدر الأمانة منالإنسان فبهذا كن أيضا أكبر من خلق الناسفي المنزلة من العلم فإنهن ما وصفن بالجهلكما وصف الإنسان و كذلك لما أمرنابالإتيان أمر وجوب فإن لم يجبن جي‏ء بهنعلى كره فـ قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَلعلمهن بأن الذي أمرهن قادر على الإتيانبهن على كره منهن فقلن أتينا طائعينفالإتيان حاصل و الطوع في معرض الاحتمالأن يكن صدقن في دعواهن فإن كان الحق القائلفما كذبا بل صدقا و إن كان القول بالواسطةفيحتمل ما قلناه فالعالم منا إذا قال لاحول و لا قوة إلا بالله يقولها على امتثالالأمر الإلهي و الاقتداء فالاقتداء قوله وإياك نستعين إذا كان الحق المتكلم و هيالاستعانة بالأسباب التي لا يمكن رفعها ولا وجود المسبب إلا بوجودها و الأمر قولهاسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا علىحمل هذه المشقات بلا حول و لا قوة إلابالله انتهى الجزء العشرون و مائة

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(الفصل الحادي عشر في الاسم الإلهي)البديع‏


و توجهه على كل مبدع و على إيجاد العقلالأول و هو القلم و توجهه على إيجاد الهمزةمن الحروف و مراتبها و توجهه على إيجادالشرطين من المنازل و توجهه بالإمدادالإلهي النفسي بفتح الفاء الذاتي منه والزائد و سبب زيادته‏

أول ما خلق الله‏



قال الله تعالى بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لكونهما ما خلقا على مثال متقدمو أول ما خلق الله العقل و هو القلم فهو أولمفعول إبداعي ظهر عن الله تعالى و كل خلقعلى غير مثال فهو مبدع بفتح الدال و خالقهمبدعه بكسر الدال فلو كان العلم تصورالمعلوم كما يراه بعضهم في حد العلم لم يكنذلك المخلوق مبدعا بفتح الدال لأنه علىمثال في نفس من أبدعه أوجده عليه مطابقا لهو ذلك الذي في نفس الحق منه على قول صاحبهذا الحد للعلم لم يزل واجب الوجود في نفسالحق فلم يبتدعه في نفسه كما يفعله المحدثإذا ابتدع و لا وجد في العين إلا علىالصورة التي قامت في نفس المصور لمثلها لالها إذ ليس محلا لما يخلقه فما هو بديع و هوبديع فليس في نفسه صورة ما أبدع و لاتصورها و هذه مسألة مشكلة فإن منالمعلومات ما يقبل التصور و منها ما لايقبل التصور و هو معلوم فما حد العلم تصورالمعلوم و كذلك الذي يعلم قد يكون ممنيتصور لكونه ذا قوة متخيلة و قد يكون ممنيعلم و لا يتصور لكونه لا يجوز عليه التمثلفهو تصور من خارج و لا يقبل الصورة في نفسهلما صوره من خارج لكن يعلمه‏

أن الإبداع في الصور خاصة



و اعلم أولا أن الإبداع لا يكون إلا فيالصور خاصة لأنها التي تقبل الخلق فتقبلالابتداع و أما المعاني فليس شي‏ء منهامبتدعا لأنها لا تقبل الخلق فلا تقبلالابتداع فهي تعقل ثابتة الأعيان هذه هيحضرة المعاني المحققة و ثم صور تقبل الخلقو الابتداع تدل عليها كلمات هي أسماء لهافيقال تحت هذا الكلام أو لهذه الكلمة معنىتدل عليه و يكون ذلك المعنى الذي تتضمنهتلك الكلمة صورة لها وجود عيني ذو شكل ومقدار كلفظ زيد فهذه كلمة تدل على معنىيفهم منها و هو الذي وضعت له و هو شخص منالأناسي ذو قامة

/ 694